ترفقوا أيها اللوام فإنني
وهبتها ما لستم به أعلم
إن غاظكم أني بحبها متيم
فحبها من لومكم علي أرحم
انسكب رحيق دمها في دمي
فحل بالجسم الداء و السقم
عيبي أن اسمها خرج من فمي
فصار بين القوافي يرويه القلم
جراح الحنين بيننا توحد لونها
و بركان الشوق فاضت به الحمم
إن زارني صبح دون محياها
طيفها يخفف الجرح و الألم
أقابل جيوش الليل دون عدة
و أعرف أني في هواها منهزم
إذا تفجر ينبوع الشوق أكتمه
و اخفي نارا في القلب تضطرم
أمتطي صهوة الحروف كل ليلة
لا أنيس معي سوى قمر و أنجم
كيف أبصر الدنيا و هي غائبة
و كيف أخطو و قد شلت القدم
شطحات الحنين زادت غربتي
و نومي في قاموس الليل محرم
كل الحواس في غيابها تعطلت
العين فاضت و الأذن بها صمم
سوى أنامل تحركها عاصفة الهوى
تدون بالحبر ما يمليه عليها القلم
إدريس العمراني
تعليقات
إرسال تعليق