التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


ثم يقرأُ النسيانُ وجهَك..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#ثم_إني..
عدتُ من تلك الحرب الشرسة..
منبوذا..
لا يحسنُ الرفقة..
ولا يصلحُ أن يكونَ محضَ رقمٍ بين الجموع..
وها أنا، عدت من عزلة بين الرفاق..
إلى تلك الوحدة..
لا أعرف إن كانت تسرني النجاة..
أم يقتلني ذلك العدم؟!..
لا أعرف..
إن كانت العودة من هناك، انتصارا يستوجب السعادة..
أم انكسارا يفرض البكاء؟!..

-#يليه..
وبعضُ الجروح تحفرُ في القلب شرخا..
لا ترممه كل محاولات النهوض مجددا..
وتظل الدموعُ حليفك الوحيد..
ويظل الحزن أوفى من يحلُ بك..
وأوفى من يظل معك..
حين يخلو الليل ممن أحببته لأجلهم..
من تلك الضحكاتِ القديمة، وتلك الملامح..
وتلك الوجوه التي تمنيتَ بقاءها..
ووقفتَ طويلا تلهجُ بالدعاء، أن يظلَ أصحابُها بخير..
فكان الخير الذي طلبوه،،،
أن ينجبَ الدعاءُ رحيلا..
بلا وداع..
....وبلا عودة..

-#يليه..
ثم يقسم لك الليل، ألَّا يخيب ظنك..
كاذب هو..
فلن يلبث إلا قليلا، ثم يحمل متاعه ويمضي..
وكالعادة..
خيَّبَ ظنك كما فعل الآخرون..
وما الغريب في الأمر؟!..
منذ متى كان الليل صالحا؟!..
وفي جوفه كل هذه القسوة..
وكل هذا الغموض؟!..
منذ متى، جاء الليل يحمل معه ما يطيب جراح الهوى؟!..
الليل يا صديقي..
لا يحسن إلا أن يشعل قلبك..
ويشعل فتيل الأسئلة..
يعرف جيدا كيف يقتنصك..
ومن أين يفعل..
ثم يطالعك بوداعته المعهودة..
كأنك المذنب..
وهو البالغ منتهى منتهى البراءة..
ذلك الليل يا صديقي..
يعرف كيف يرديك حين تمد يديك..
فتعودان بكل هذا الفراغ..
وبكل هذا الإثم..
إثم الحنين..
إثم الاشتياق..
......وإثم الوفاء..
ثم تعود إلى الجموع..
يتصفحُك النسيان جيدا..
يبحث فيك عن ضحية..
عن هوية..
عن رداء لا يرهقه..
عن المكان..
عن الزمان الذي مضى..
عن تلك الأسماء الكبيرة..
عن ضخامة الكلمات..
وعن فراغ المعنى..
عن ذلك السيل المجهول من الوجع..
لا تعرف من أين نبت..
أو متى ينتهي؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي