التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع م/محمد سامر الشيخ طه////


قصيدة بعنوان ( لا مكان للحب)
لا تقتربي مني إني
رجلٌ لا أصلحُ للحبِّ
قد أثقلتِ الدنيا همّي
ورمتْ أشواكاً في دربي
ضاعتْ مني لغة العشق
وضِعتُ أنا في زمن الحرب
صِرتُ أُجيد لغاتٍ أخرى
لا توجد في بطن الكتب
لغة الواقع لم نألفها
لا في الشعر ولا في الأدبِ
لغة الحزن ولغة القهر
          ولغة الموت ولغة الكَذِبِ
وننام على همٍّ يُثقلنا
         ونفيق على ضيقٍ أو كربِ
      **************
فابتعدي عني لن تجدي
            ما تصبينَ له في القربِ
لن تجدي شعراً غزلياً
                  أنسجه بكلامٍ عذبِ
لن تجدي مرحاً وغناءً
            قد جافاني زمن الطربِ
زمن الجِدِّ طغى واستولى
           ومضى عني زمن اللعبِ
         **************
قدرٌ أن نحيا ونقاسي
            آلاماً في الزمن الصعبِ
ليس لنا ذنبٌ سيدتي
              فيما حلِّ بنا من رُعْبِ
ذنبكِ في طبعِكِ سيدتي
               وكذلك سيدتي ذنبي
وكذلك في قلبٍ يخفِقُ
            في صدري أبداً بالحبِّ
فأتى من يكسر لي حبي
              ويحطِّمُ أوردة القلبِ
فمضيتُ وقد صِرتُ كئيباً
           ومريضاً من شدَّة تعبي
لا ألقى للداء دواءً
           فدوائي في غير الطِّبِّ
         ************"
عذراً سيدتي لن تجدي
           في أحشائي غير اللَّهبِ
نارٌ تحرقني في جسدي
             فابتعدي بل لا تقتربي
ودعي اللومَ فليس هناك
            مجالٌ لللوم أو العتَبِ
قدرٌ يوماً ما ألَّفنا
          لم نبحث فيه عن سببِ
وكذلك قدَرٌ فرَّقنا
            بقضاءٍ من حكمة ربِّي
يا عجباً من فِعْلِ الدنيا
         تصفو أو تقسو يا عجبي
لا ذنبَ لنا فيما يجري
           فالأمرُ محاكٌ في الغربِ
ذنبكِ أنك بنتُ الشامِ
            وذنبي أني رجلٌ عربي
           تمت  في ٤ - ١  - ٢٠٢١
   المهندس : سامر الشيخ طه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي