فتيل الشوق
..................
تمطَّرَ عارض من فيض عيني
به الأشواق تنسكب انسكابا
أراقب طلَّةً تشفي مرامي
فأسأل .. ثم يعيبني الجوابا
علام العمر يأخذنا بعيدا ؟
فيبدو الكون في عيني يبابا
فتيل الشوق يلسعني كثيرا
وجسمي رق ...بالأوجاع ذابا
سكون الليل يحيي ذكرياتي
فأعزفها حنينا مستطابا
نجوم الليل قد حارت بأمري
بدا حالي غريبا أو عجابا
فيا دار الأحبة فيك قلبي
وحبك نستقي منه الطيابا
و دمعي بلّل الأثواب حزنا
دعوت الله جمعا واقترابا
سأبقى ما حييت على وفائي
وأعطي بالوفا درسا خِطابا
يمين الله حبك في وريدي
فزاد البعد شرياني اضطرابا
أتذكر همس هاتيك الليالي
فطاب الهمس حبا أو عتابا
وكم كنا نبوح الحرف حتى
نظن الصبح قد فرّ انسحابا
نقدم عذرنا للفجر..وعدا
سنحفظ ودنا شيبا شبابا
فؤادي قد تعلق بالأماني
أ صار الوصل في الدنيا سرابا ؟
فيبدو في شغاف القلب جرح
يُقرّح ريثما قد قلت طابا
فلم أسأل علام الفعل فعل
ولا المفعول هل فقد الصوابا
Khadijeh Shehadeh
تعليقات
إرسال تعليق