التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////


اصدقائي الطيبين متابعي رواية أمضي أم أعود ؟؟؟
اليكم الحلقة رقم (١٧) :
في اليوم التالي عادت ذات الفتاة عاشقة قهوة أم الوفا ومعها صديقتين ، قالت بعد أن مدت يدها تصافح أم الوفا، وهي في منتهى السعادة والفرح :
_ هذه أجمل وردة حمراء لك خالتي ام الوفا ، كيفك اليوم؟ عساك بخير وعافية؟ من اليوم وصاعدا ستملين من رؤيتي، فكل يوم سازورك ولن أتركك .
_ ههههههههه ، شكر....شكرا ....شكرا بنتي حبيبتي، على أجمل هدية من أجمل وردة في الجامعة .
_ لا......لا..... ما بأصدق ! معقول أنا أجمل بنت في الجامعة !!! ما رأيكن يا صبايا في كلام الخالة ؟
_ نيالك.....نيالك يا اقبال مين مثلك ، ما رأيك فينا نحن يا خالة أم الوفا ؟
_ بسم الله وما شاء الله عنكن حبيباتي، كل وحدة منكم أجمل من أختها، الله يسعدكن ويحفظكن ويستر عليكن، والله انا لا ارى امامي بنات ، أنا أشاهدكن زهرات تفوح منها أجمل الرياحين ، لكن هذه الغزالة جمالها متفوق على كل ما رأته عيني من صبايا في كل حياتي السابقة ، ماذا قلتن اسمها ؟
_ اسمها أقبال، وأنا اسمي الهام وهذه سهام .
جلسن الفتيات على طاولة قرب طاولة الدكتورة سمية، وتبادلن التحية معها وبعض الكلمات .قدم لهن النادل القهوة الماء والبسكويت، ألحت الفتاة اقبال على أم الوفا أن تجلس معهن ومع الدكتورة سمية، تقدمت منهن أم الوفا جلست على نفس الطاولة وهي تشتم الوردة الجورية مبتسمة، استفسرت عن دراستهن وتخصصاتهن، ثم سألتهن :
_ ما رأيكن بالدكتورة سمية ؟ كيف اسلوبها في التدريس ؟ هل معاملتها جيدة معكن؟ اذا لم تعجبكم احكوا لي انا ، هاي بنتي أجمل دكتورة في كل الجامعات .
_ الحقيقة يا ريت كل طاقم التدريس مثلها يا خالة، الدكتورة سمية تدرسنا الأدب العربي، ما في منها، فمحاضرتها من أمتع المحاضرات، وكونها رئيسة دائرة اللغة العربية، فهي تسهل كل معاملات الطلاب، وأكبر مشكلة لدى أحدهم ، تحلها باقتدار لصالح الطالب، الله يوفقها ويعطيها الصحة، وتصبح عميدة كلية الأداب يا رب، قالت اقبال.
_ الحمد لله رب العالمين، الله يرضى عليك بنتي سمية .
بدأت ام الوفا بالتحدث عن العلم والتعليم والجامعات ، والصعوبات التي تواجه الأهل في توفير تكاليف الدراسة لأبنائهم، فالمصاريف الجامعية تأكل الأخضر واليابس، واذا لم يكن الأهل ميسوري الحال، فانهم سيعانون الكثير، وستواجههم متاعب ومصاعب جمة في حياتهم، فالبعض يضطر الى البحث عن القروض، والبعض يستدين من الأخرين، وكثير من الأمهات يبعن مصاغهن من اجل دفع أقساط الجامعة . عدى عن ضيق الحال وسياسة شد الأحزمة في معيشتهم طوال فترة دراسة ابنهم أو ابنتهم، هناك بعض الأهل لديهم اكثر من طالب جامعي، يدرسون في نفس الفترة الزمنية، ليس هذا ما هو مهم في الموضوع، ما يهمني أنا هو كمية الوفاء، التي يحملها هذا الابن أو البنت لأمهاتهم وأبائهم ، هل سيقدرون أهلهم بعد التخرج، وبعد حصولهم على الوظيفة أم لا ؟ هل سيذكرون ما عاناه والديهم من ضنك الحياة في سبيل تدريسهم ؟ هل سيوفي الأبناء بالبر لأهاليهم ؟ هل سيحبون والديهم أم سيجحدون وينكروا كل شيى؟ فالبعض من الأبناء يردون على الأهل بنكران الجميل ولا يتعرفون عليهم، والبعض يواجهون أهاليهم بالعداوة والبغضاء والعقوق !!! ما رأيكن صبايا ؟ أحب أن أسمع منكن !!!
_ أعوذ بالله من كل شخص عاق يتنكر لوالديه، سواء صرفوا عليه في دراسته، أم لم يصرفوا، فانا قرأت أن عقوق الوالدين من الكبائر، قالت الهام .
_ قالت الدكتورة سمية، واجب على كل الأبناء أن يبروا والديهم ، فانا لو طلب مني أحدهم روحي لفتديت بها والدي المظلوم وأخرجته من السجن، ولكن يا حسرة علينا ، اما بالنسبة لوالدتي، فانت تعرفي يا خالتي أم الوفا، فانا متكفل بمصاريفها وبكل شيئ.
_ بنتي سمية الله يعطيك ليرضيك، انت انسانة ما في منك
واستمر النقاش الماتع الذي أدارته أم الوفا لأكثر من نصف ساعة دون أن يكتمل ، حيث غادرن الصبايا، قامت ام الوفا لتهتم بغيرهن من الزبائن.
كانت أم الوفا
يتبع غدا في الحلقة رقم (١٨) ان شاء الله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي