التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


وكأنما عشقت السقوط..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
وأكره جدا تلك الأشواق البائسة..
التي تعود بالإحباط..
من أول عبور الروح..
إلى منتهى الغرق..
أكره أن أضع قلبي على كفي..
كما أكره أن أقيم انكساره بالاتكاء على وعودك الكثر..
لأنها تذوب، كما يذوب السراب ويختفي، كلما ظننت أنني بلغت منبع الماء..
حتى إذا جئته لم أجده شيئا، وقد مزقني العطش..
حين أقف في محرابك، حتى يضنيني التوسل..
ثم يخبرني الغياب، أن الغائبين عميان القلوب..
لايرون مطر الدموع، حين يتساقط بلا فصول..
ولايلام الأعمى..
لكن الموجع في الأمر، لماذا صموا آذانهم اختيارا؟!..
ألئلا يسمعوا النداءات؟!..
وكيف سيتنصلون من ذنب الإعراض إذن، وقد بلغ الصوت المدى؟!..
وتجاوزت الآهات..
مغبون ذلك القلب الذي يجعل من جثمان صاحبه قربانا..
يصلبه على مشنقة الانتظار..
ثم يعود به خائبا، متعبا، منهكا..
يحمل ألم عدم الإجابة..
وألم طول الوقوف على باب لايفتح..
فلا يُعرف حينها، أيهما محمول شططه على سفه صاحبه..
وقد جبل الأول على الانهيار..
وأجبر الآخر على أن ينصاع..
لاأعرف كيف كان علي أن أفسد على الموت مهمته؟!..
أو أن أعبث بمكنون الحزن فأهبه لرياح النسيان..
تذروه إلى حيث لايعود..
وأنا ابن التراب..
يكسو الضباب ملامحي..
وتجري سحب الدموع في أعيني، كلما هزها ريحك اللاهي..
فأهطل، كلما مرت الغداة أو جاء العشي..
فتصير أحلامي طينا يؤذيني، حين تلامس هشاشتها حطامي..
كيف أستطيع إلى الخروج منك سبيلا؟!..
وكل الطرق تقتادني عنوة إلى فاجعة العبور إليك..
وتؤزني الأمنيات إلى السقوط في قاعك الذي لاينتهي..
فلا أعرف، هل أنا الذي استعجلت الضنى..
أم أنك الغارق في إثم التسويف..
وقد خانتني الدروب..
وخذلني الهرب..
وكيف أفر من خطايا صوتك..
وأنا على شفا هاوية..
يدفعني إليها مرور همهمة بلا معنى بمسمعي، أو صدى ضحكة عابرة تقض مضاجع الوجع..
كيف لي أن أتجنبك؟!..
وأنا المصاب بلعنة الذكريات..
أينما وليت، فثم وجهك الشيطان يلاحقني..
أكره أن أقدم إليك محملا بكل ما بي من مس..
فأعود وبين ضلوعي لظى وجحيم..
أكره، وأكره، وأكره..
لكنني، بكل ما بي من كره وحقد..
أسقط بك رغما عني..
ولا أعرف كيف الخلاص؟!..
وكأنني أحببت كل هذا السقوط..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي