التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/حبيبة توشنت/////


اعتذارات...

أعتذر لقلبي...
لأني جرعته ألما وأتعبته في لحظات حبي وحزني...
وبدون تردد وهبته لمن لا يستحقه...
أعتذر لخواطري...
لأني حصرتها في الألم والحزن...
أعتذر للأمل...
لأني تجاهلته والتزمت اليأس...
أعتذر للواقع...
لأني رفضته وتعلقت بالأحلام...
أعتذر للحياة ...
لأني اتهمتها بالقسوة...
أعتذر للطيور والبلابل...
لأني قلت عنها خرساء...
أعتذر للجبال...
لأني أنسبني إليها في قوتي...
أعتذر للدموع...
لأني تركتها حبيسة عيني...
أعتذر لصندوق الذكريات...
لأني أخرجته بعد دفنه...
أعتذر للسعادة...
لأني فضلت الحزن عليها...
أعتذر للأحلام...
لأني أطرق أبوابها كل لحظة وأجعلها تحقق كل أمنياتي...
أعتذر للزهور...
لأني قطفتها ولغيري أهديتها...
أعتذر لقلمي...
لأني أتعبته في معاناتي...
أعتذر لأوراقي...
لأني كتبت فيها وأحرقتها...
أعتذر للبحر...
لأني عشقته بجنون...
أعتذر للقاء...
لأني كتبت عن الرحيل...
أعتذر لأحبائي...
لأني بكيت في وقت فرحهم وضحكت في وقت ألمهم ...

✍️حبيبة توشنت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي