التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/روضة فرحات/////

هاتف أمي
بقلم : روضة فرحات
و الناس نيام
دخلت أمي أفكاري
مع كم ألوان
و أضواء و أحلام
تشع بالنور و بالسلام
تقبل كفي
و تدعوني للأمان
أفقت مذعورا
على صوتها
ينادي باسمي
هالني رنين
الحروف في أذني
أسمع طقطقة
حذائها يرنو إليا
أم أعذب نغمة حديثها رخم
يربت على خديا
إنه صوت أمي
كلامها يسمي باسمي
يناديني
أدرت ظهري
اين امي
لم أجد غير أطياف
تحوم حولي
تلبس ثوب
البياض و العفاف
هذه تنعمني بالهدايا
و أخرى تحن
و تكثر رطب المزايا
و تلك بالأحضان
فاتحة الثنايا
كلها لها وجه أمي
عدوت في العتبة فلم أجد
إلا أشياء أمي
قلادة فيها صورة لي
و قرآن
و مفتاح الجنان
    .......................
أمي العزيزة
  كم تعذبت بعدك
 يا أمي 
ولم أجد من 
يماثلك في الحنان
ابتعدت  و في البعد 
ليس هناك أمان 
مهما كبرت 
فكيف أتكبر عنك
فحقك لال توافيه امان
و حبك لا يعبر عنه
 و لا في الأفلام 
وحدك أنت تزيلين
 من صدري أقوى الأشجان
حتي لو تعبت
 من شدة الأحزان
               ........................
أهديك يا أمي أشواقي 
و حنيني و قرة أحداقي 
أموت وحشة لفقد مرآك
 صوت ينادي اسمي 
و يخلده في تاريخ أوراقي 
صوت يدعو لي
 للشفاء من الاختناق 
و صوت يقرع الطبول 
و الزغاريد من الحلق 
صوت أمي 
يشاركني أفراحي 
و أتراحي بكل صدق 
إليك ألتمس 
المسامحة عن كل أف
 و كل جفاء طارق
إليك يا أنفاسى 
لا تغادري حضن جوارحي 
فقد كنت بالأمس في جو رائق
مدللا في حضنك الدافق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي