التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم/////


،،،،،،،،،،،،،،،، بحــــرُ الذُّنوبِ ،،،،،،،،،،،،،،،،

إن مـاجَ مـعْ بحـرِ الــذُّنوبِ شــرورُ
فالــرِّزقُ مُضنى والعبـــــورُ ثُبُــــورُ

والشَّـمسُ إنْ تُخفي حنينَ شعـاعها
تبقــى الضَّــمانُ لفســحةٍ ويســــيرُ

بالحمــــدِ نسـعى للأمــــانِ وشــطِّهِ
شهـــــرٌ توشَّـــحَ بالجَّـــلالِ يــــزورُ

شهـــرٌ كـــريمٌ قـــد تـــولَّاهُ الهـــدى
فَـــلَكُ القلــــوبِ بمبتغــاهِ يــــــدورُ

مـن يأمنِ النَّفـسَ الشَّـقيَّةَ إن بـدت
نــارًا خـبتْ بيـــن الضُّــــلوعِ تُغيــرُ

أينَ الـرَّغيــفُ ورحمــةٌ باتت لــظى
عِـــللٌ تكشَّـــفَ عجـــزها وقصـــورُ

والقـــلبُ أيـنَ وقـــد رَمتـهُ فظـاعةٌ
متحــاملُ الأوجــــاعِ طافَ يُشـــيرُ

والـــرُّوحُ تنأى عـنْ شفيـــرِ مهــالكٍ
أَسَـــرَ الـــــرَّدى ألطـــافها ومصيـــرُ

فالعيـشُ أنهكَ من تناسـتهُ الضُّحى
سيلُ الكـــرامةِ يختـــفي ويغـــــورُ
أيـن الكـــريمُ وقـــد تبـــدَّلَ حـــالهُ
نبـــلُ الصَّــفاتِ أُزهــقتْ وحضــورُ

والطِّــيبُ أســـلمَ للشُّـــــرورِ ملاذهُ
سكــنَ العِـــدا فـينا وجـــنَّ غــرورُ

جئنـــا وللإنســـــانِ نســــبرُ قلـــبهُ
تنــأى الحـــروفُ بسـطرها وتثـــورُ

فتنامُ في حَــلَكِ الظُّـــروفِ حكايةٌ
ومحــاسنٌ باتت شــــظى وقشــورُ
ومضى الَّــذي للنُّــورِ يأمـــلُ بلسمًا
فتبــــدَّلتْ بعـــدَ العبـــــورِ أُمـــــورُ
ياشـفقةَ الشَّـــهرِ الفضــيلِ ونعمــةً
ارحــمْ عـزيـزَ النَّفـــسِ كان يُجيــرُ

ارحم بمـن قـد ضــاقَ وزْرَ حــكايةٍ
تــروي عـــزيزًا يرتـــمي ويضــــورُ
وئـدت بشـــهرِ الصَّـــومِ كـلَّ رديَّــةٍ
جـــرحٌ تعـــالى والمصـــابُ كبيــــرُ
خيرات حمزة إبراهيم
٢٧ / ٣ / ٢٠٢٣
ســــــــــــــــــــــورية
( البحـــــر الكـــامل )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي