التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/الهادي العثماني/////



تجلّيات آخر أحفاد القبيلة اليَعْرُبية
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تقول الأساطير،
تروي الخرافاتُ عبر الليالي
تـحــدّثُ
إنّ الثعابين ترضع ثدي الثعالب صبحا
ويزعم بعض الشيوخ ببلدتنا
أنّ تلك المغارة
مسكن بعض العفاريت ليلا
ووكر السعالى يشوبها سحر ٌ
بأوّل الشهر، عند انبثاق الهلال
وانفي لكم كل قيل وقال،
وكل الحكايا التي روّجوها،
فلا خلف للخلفِ إلّا النوايا
وما قد ورثنا من الترّهات...
يعلّمني الطهر أن أزرع الصبر
بذرة صدق بهذي الحياة
وان أعلُو فوق الصعاب جميعا
وأن أزدريــهــا،
أجرّدها من مجاز اللغات،
فيا أيها المـتّـقون نفاقا
ويا من نسوا ربهم في الصلاة
رموا صدقهم خلف بعض الطقوس
وحجّوا إلى الخُلّب الزائفات
وعلقوا بعض التمائم ...
قال لهم سادِنُ الصومعات
ألا علّقوها، ففيها الشفاءْ
وتحمي أرواحكم من عضالِ...
أقــول لكــم:
فات عهد الكرامات والأولياءْ
اميطوا اللثام عن الإثم
يضرب فيكم قلوبا
وفكّوا القيود
وطهّروا تلك العقول
وحرّروا فكرا لكم من عقالِ
ويا أيّها السادرون بغـيّ
مضى عهد تلك الخرافات
عبـر الخـيـالِ،
فكيف يعانق بعض التقاةِ
ظـلالا لـوهــمٍ
وكيف يصدّق بعض الرجال
بـلا أدنـى فهـمٍ
اكاذيب هذا الزمان الرذيل
أباطيلَ تعلو بنسج المحالِ...؟!
سأحبط كل الأكاذيب تغزو العقول
فيقصر كل الدعاة ، وأهل النفاق
أمــام الــســؤالِ
        الهادي العثماني / تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي