وكان خيالها مشبوبا يلقي في كل شيء لمعان النور وانطفاءه؛ فالدنيا في خيالها كالسماء التي ألبسها الليل، ملئت بأشيائها مبعثرة مضيئة خافتة كالنجوم
ولها شعور دقيق،
يجعلها أحيانا من بلاغة حسها وإرهافه كأن فيها أكثر من عقلها؛
ويجعلها في بعض الأحيان من دقة هذا الحس
واهتياجه كأنها بغير عقل.
وهي ترى أسمى الفكر في بعض أحوالها ألا يكون لها فكر.
فتترك من أمورها أشياء للمصادفة
كأنها واثقة أن الحظ بعض عشاقها
وكنت أراها مرحة مستطارة مما تطرب وتتفاءل.
حتى لأحسبها تود أن يخرج الكون من قوانينه ويطيش.
ثم أراها بعد متضورة مهمومة تحزن وتتشاءم
حتى لأظنها ستزيد الكون هما ليس فيه
وكانت على كل أحوالها المتنافرة جميلة ظريفة،
قد تمت لها الصورة التي تخلق الحب،
والأسرار التي تبعث الفتنة؛ والسحر الذي يميز روحها بشخصيتها الفاتنة كما تتميز هي بوجهها الفاتن..
تعليقات
إرسال تعليق