التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/نجلاء محمد علي الشمري/////


( على رصيف الذاكرة )

على رصيفِ الذّاكرةِ
تكدَّستِ الاشياءُ القديمةُ
إطارٌ لصورةٍ مفقودة
وأوراقٌ صفراءُ..
ومحبرةٌ
وخاتمٌ مازال محتفظاً بلمعته
وهوىً قديمٌ..
قلبٌ جريحٌ
وأضلاعٌ متكسرة
مازالت هناك.
بعضٌ من كلماتِكَ..
ونظراتِك الساحرة
ما زلتُ أنا..
كما أنا.. برغمِ السنينَ
برغمِ الأفولِ.. مشرقة
برغم الذُّبولِ... مورقة
مثمرةٌ زاهيةٌ ومزهرة
برغمِ انكسار ِالغيابِ
وانحسارِ الشبابِ
أحاولُ أن أبدوَ مزهرة
ألملمُ شظايا.. الليالي
وبقايا الأيام
أرتقُ شقوقَ... الثيابِ
ثيابُ الأحلامِ
أجمعُ ما تناثرَ هنا وهناك
من الأماني...المهاجرة
وأظلُّ مسافرة..
في الخيال.ِ.
لعلِّي ألقاكَ...
أشاكسُ الوقتَ...
أحتفظُ بما تبقَّى من عطرٍ
بزجاجةٍ... بهتَ لونُها
وفستانٌ من الحكاياتِ القديمةِ
إهترأت خيوطُه
تمزَّقَ منه الكثير
لكنني بكلِّ ما أوتيتُ
أحاولُ ان أجعلَه أنيقاً مثيرا
أحاربُ.... كي لا أراه..مندثرا
ذلك العشقُ الكبيرُ
ذلك الوهجُ المنيرُ
وأظلُّ برغمِ تكسُّرِ جناحي
أطيرُ.. أطيرُ
وهل يملكُ من كان مثلي
سوى.. أن يغمضَ عينيه
ويطيرُ
ولو كذباً.
ليقنعَ أنه مازال حياً.. يسيرُ
بقربِ الرَّصيفِ
يتأمَّل تراكمَ الاشياءِ
بصبرٍ.. ودمعةٍ هاربة
يحاول نسيان ما مر من قصص عابرة
وخيالاتٍ للاوجودِ.ِ.. سائرةٌ
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
من العراق 🇮🇶
١٣ / ٣ / ٢٠٢٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي