التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة/////


الحلقة رقم ( 22) من رواية امضي ام اعود ::
بينما استفاقت أم الوفا قليلا من النوم، سمعت وسيم في الغرفة يقول لها:
_ يمه انتبهي من أم بشير، صحيح هي تحترمك وتحبك، ولكن كل هذا ادعاء وتظاهر، هذه الانسانة تغار منك وهي سبب كل مشاكلك، لا تأمني منها، ثم انها تسرق كثير من ايراد المقهى، من أخبرك انها لا تخونك ؟ هذه انسانة خائنة وغير أمينة، انت على البركة يمه، لازم اليوم قبل بكرة تحاسبيها على كل المال الذي قامت بسرقته منك .
_ انت صادق يا وسيم، كثيرا ما الاحظ أن تصرفاتها مريبة، وغير موثوقة، مرات عديدة اراها تغادر المحل مجرد دخولي فيه ، برأيك يا وسيم، لماذا تقوم أم بشير بهذا السلوك ؟
_ الموضوع غير محتاج للتفكير، هذه أنسانة خائنة مائة بالمائة، دائما تنصرف من المحل عندما تحضري أنت، المسألة غير محتاجة للتفكير، فهي تأخذ الفلوس بسرعة وتنصرف ، كي تهربها عنك . هناك ملاحظة على ام بشير، هل أخذت بالك منها، دائما كانت تضحك بصوت عالي عندما كنتما تتحدثان ، صح ام خطأ؟ جاوبي.
_ ملاحظتك هذه صحيحة ، تعتقد يا ابني لماذا هي تضحك ؟
_ هي تضحك منك، أو تضحك عليك باستمرار، انت بالنسبة لها مثل الاراجوز ، يوجد معلومة أخرى يجب عليك معرفتها ، العديد من المرات سمعتها تتحدث مع بنتها الدكتورة في حقك. للأمانة بنتها أطيب منها .
_ عن ماذا يتكلمن ؟ وماذا تريد أم زفت مني؟
_ أعتقد انها تريد قتلك ، يجب عليك أن تحذريها ، والا...........
_ بماذا تنصحني يا وسيم؟
_ الأفضل ان تحملي سكين وتطعنيها في صدرها وترتاحي ، متى ستقتليها ؟ أخبريني بسرعة ، أنا رايح أساعدك .......جاوبيني يمه ، متى التنفيذ ؟ لازم أم بشير الخائنة تموت ، سامعة.....؟ لازم ام بشير تموت .......
_ صدقت يا وسيم، وحياة امك بكرة اخر يوم في عمرها .
_ لماذا بكرة ؟ خير البر عاجله، هذا الوقت أنسب من بكرة، الان اقتليها وارتاحي يمه .
_ ماشي يا وسيم ، ماشي حبيبي ، اين السكين الكبيرة ؟
_ يمه، ...يمه خديجة، ما رأيك نؤجل قتلها لبعد اسبوع ؟ أنا متأكد أحسن لها ولنا، حرام ، أعطيها فرصة تعيش اسبوع اضافي ، ما رأيك ؟ ......
وهكذا يستمر الوسواس القهري في رأس أم الوفا ، ثم تبدأ بعد هذا الحوار بالصراخ أو الضحك .
اصطحبت الدكتورة سمية واقبال أم الوفا لمراجعة الطبيب، جدد لها الدواء، أخبرته الدكتورة سمية ، أن الدواء ثقيل جدا ، يبقي المراة نائمة ليل مع نهار، وهي تصيح كثيرا من وجع في رأسها ، قال بأنها ستتحسن بعد شهر ، وعليها بمتابعة أخذ نفس الدواء . لاحظت اقبال ان الدكتورة سمية تتعب كثيرا من مواصلة السهر على حالة أم الوفا بسبب مسؤولياتها ، كثيرا من ايام مناوباتها تتأخر ، تغيبت ثلاثة ليالي، فهي تدرس في الجامعة ، عليها القيام بعملها في ادارة دائرة اللغة العربية، والاهتمام بزوجها وأسرتها، لذلك اقترحت بأن تقوم هي وحدها بالعناية بأم الوفا ليلا، بعد أن تتصل بوالديها تستشيرهم وتخبرهم عن ظرف هذه المسنة المسكينة ، كي تريح الدكتورة من هذه المهمة ، شكرتها الدكتورة سمية على تفانيها في هذا العمل الانساني ، في خدمة هذه المرأة المسكينة ، المقطوعة من شجرة . بعد حصولها على مواقة والديها ، انتقلت اقبال كليا لتسكن في منزل أم الوفا، فأحضرت كتبها وملابسها من سكن الطالبات الى هناك .
حاولت الشابة تقديم أفضل رعاية وعناية لهذه المريضة، كذلك فعلت أم بشير والدكتورة سمية ، للأسف فان الدواء زادها نوما خمولا حزنا واكتئاب فلم تعد ام الوفا كما كانت، حالتها تدهورت. اتفقت اقبال مع الدكتورة سمية على توقيف الدواء، بعد يومين من وقف الدواء استفاقت أم الوفا من سباتها الذي استمر لاكثر من شهر ونصف الشهر . مباشرة رجعت السخونة تعاودها وألامها ، مترافقة مع هلوسة هذيان قلة أكل وارتجاف بدنها، اعطتها اقبال مسكن وخافض للحرارة، تختفي الحرارة لبضع ساعات ثم تعود . تبقى ام الوفا مستيقظة طوال الليل والنهار دون نوم أبدا ، وطوال الوقت وهي تهذي بجمل وكلام غير مفيد من هنا وهناك، أحيانا تضحك بشكل هستيري، أحيانا أخرى تبكي بكاء متواصلا ، تأثرت اقبال للمأساة التي ألمت بهذه الأنسانة، تتسائل عن الظروف التي أوصلت هذه المسكينة الى هذه الحالة ! تتسائل عن اهلها وأصلها وفصلها ولم تلقى اجابات. أحيانا كثير ينتابها حزن كبير على حالة المرأة تبكي بحرقة وبسخاء دموعها على هذه المسكينة، اكثر ما كان يحيرها هو انشداد ام الوفا لقراءة الكتب، فعندما تقرأ في أي كتاب تهدأ، ويخف توترها ، تتوقف نسبيا عن الهلوسة والوساوس . قلبت اقبال دفاترها ومفكراتها أثناء سهرها الليلي، أعجبت بكتاباتها، وما استنتجته هو أن هذه المرأة تعيش حالة تراجيدية قوية، فجل كتاباتها تأخذ منحى الألم والحزن . لكن الصبية لم تهتدي لتفسيرا هذا الحزن أو أسبابه ، أكثر من مرة سألت أم الوفا عن أقاربها ومن تكون ، وفي كل مرة، تتهرب أم الوفا عن اجابتها، أو افادتها بأي معلومات .
في احدى الليالي ، بينما كانت الشابة اقبال تغط في النوم ، حوالي الساعة الثانية عشرة قبل منتصف الليل ، سمعت أم الوفا صوت ام بشير يناديها في كل أرجاء غرفتها، وداخل رأسها، يضغط أذنيها ، تقول لها :
_ أرجوك يا أم الوفا تعالي لعندي في البيت بسرعة ، في امر مهم أنا محتاجة اليك جدا ، اسرعي اذا سمحت .
_ لكن يا ام بشير الدنيا نص الليل، والان لا يوجد سيارات .
_ ام الوفا ، لا تزعليني منك، حدث أمر طارئ معي ، أمشي على رجليك وتعالي يا حبيبتي ، المسافة لداري كلها كيلوين، ارجوك بسرعة تعالي ، لا تتأخري علي .
_ حاضر يا ام بشير، مسافة الطريق باكون عندك .
كانت الليلة ماطرة جدا وباردة ، لم ترتدي أم الوفا الملابس الكافية، خرجت على عجل تمشي في شوارع المدينة بأقصى سرعة ، الشوارع خالية ، فيها حركة خفيفة، تمشي حتى تلهث فتتوقف ، تؤشر الى السيارات التي تمر دون فاىدة، ثم تواصل المشي حتى تتعب ، تلتفت خلفها وتؤشر لأي سيارة ، السماء تصب أمطارا غزيرة ، كلما أبطات في المشي، صوت ام بشير يستحثها للاسراع في المشي أكثر، مشت المسكينة تحت المطر، وفي رحم زمهرير الرياح لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة ، كثيرا ما كانت تضل الطريق المؤدي الى بيت أم بشير ، بسبب السيول والضباب والرياح ، تتذكر حينها أنها تاهت ، فتعاود الرجوع وتبحث عن الطريق الصحيح وهكذا . تسير في الوهم والعبث حتى وصلت بيت ام بشير ، طرقت على الباب بكل قوتها، بعد مدة ليست قصيرة ، استيقظت ام بشير على صوت الطرقات، خافت كثيرا ، نظرت الى ساعتها كانت تقارب الثالثة صباحا، قالت يا ستار ، مين الطارق على بابنا في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ تقدمت من الباب بحذر وخوف شديد ، سألت مين على الباب :
_ انا ام الوفا ، افتحي بسرعة يا ام بشير ، البرد ذبحني .
_ يا ستار يا ام الوفا ، ماذا حصل معك ؟ لماذا جئت في هذا الوقت ؟ وكيف جئت ؟
_ يا ام بشير لا تلفي وتدوري معي، انت طلبت مني أحضر لبيتك ، انت قلتي انك محتاجة اجي لعندك بسرعة، لموضوع مهم وطارئ ، ما حدى غيرك كلمني ؟ أرجوك يا أم بشير، صار لي ثلاث ساعات بأمشي في الشوارع ، ما في اي سيارة وقفت لي، ( الدنيا كب من الرب )، وكل المطر النازل فوق راسي نزل ، ما هو حرام عليك تخليني اجي في هذا الوقت من الليل ؟
كان صوت الوسواس يضحك على أم الوفا بصوت مزلزل داخل رأسها ويلتف حولها ، ويقول لها، كيفك يا أم الوفا؟ هل أنت بخير؟ ما زال عندي برامج كثيرة لك من هذا النوع ، انتظري مفاجئات أكثر من هذه ، أنا واياك والزمن طويل ، بعد سماعها لهذا الصوت المستفز والشيطاني، دخلت أم الوفا بنوبة حزن ونواح .
فهمت أم بشير الموقف ، ادخلتها الى المضافة ، دموعها تسيل بحرقة على صديقتها الصدوقة ، أشعلت المدفأة ، نشفتها من البلل، ألبستها ملابسها ، صنعت لها الشاي الساخن وضعت البسكويت ، بقيت جالسة معها حتى الصباح ، ثم أمسكتها من يدها، وركبن الباص حتى وصلن منزلها حوالي الساعة الثامنة صباحا ، كان الباب مفتوحا ، دخلن المنزل ، اقبال ما تزال مستغرقة في نومها في السرير، دون أن تعلم أو تحس بشيئ عن ما حصل وصار مع أم الوفا أثناء الليل . أيقظت ام بشير أقبال، أخبرتها بما حصل، وعاتبتها على تقصيرها وعدم انتباهها الكافي للمرأة المريضة .
بعد مرور مدة من الزمن على أخذ أم الوفا للعلاج، لم تتحسن حالة المرأة قيد أنملة، بالعكس فان حالتها سائت كثيرا ، هذا الأمر لا حظته اقبال ، وأخبرت به الدكتورة سمية . اتفقت المرأتين على البحث عن طبيب أخر، بعد ظهر أحد الأيام حضرت الدكتورة سمية الى منزل ام الوفا ، أخذتها الى طبيب نفسي اخر، جلس الطبيب معها بحضور الدكتورة ، طلب منها أن تحكي له مشكلتها، وما تعانيه من أوجاع وهموم ، ثم وعدها أن يستمع اليها مهما تحدثت، ارتاحت المرأة لهذا الطبيب ، تكلمت معه بكل صدق عن كل ما تعانيه من حزن وضيق ، تحدثت وهي مقتنعة تماما بحاجتها للشفاء ، فتحدثت مطولا عن ما تعانيه جراء مرضها هذا لأكثر من ساعتين ، والطبيب يستمع لها ويسألها ويحاورها ، بعد استماعه لها جيدا ، وعدها بمعالجتها فورا من هذا المرض، قال لها :
_ يا أم الوفا ، شفائك من هذا المرض يعتمد عليك، فأنا علمت من الدكتورة سمية، أنك مثقفة تقرأي وتكتبي، ولك محاولات لا بأس بها في كتابة الشعر والخواطر ، هذا الامر جيد جدا، أنصحك اذا ما رغبت بالشفاء التام، أن تكتبي كل قصة حياتك على شكل مخطوطة، اكتبي كل ما واجهتيه في حياتك من أفراح وأتراح، أكتبي ما لاقيتيه من المرض وأعراضه في الفترة الأخير، كذلك رحلة علاجك، وكل ما تكتبيه اعطيه للدكتورة سمية وهي تحضره لي كي أقرأه، هذا الامر يساعدني أكثر في فهم مشكلتك، ووصف الدواء الأنسب لك، أعتقد جازما أن كتاباتك سيكون لها قيمة ، هذه أول نصيحة لك، الأمر الأخر سأكتب لك دواء ، ارجوك أن تداومي على أخذه باستمرار ، هذا الدواء بسيط وليس اكثر من نوع، فكل يوم صباحا ومساء عليك بأخذ حبة بعد الأكل في الاسبوع الأول ، في الاسبوع الثاني ، تأخذين فقط حبة مساء قبل النوم ، اسمه بروزاك ، أهم ما في الأمر هو عدم توقفك عن أخذ الدواء نهائيا، انت ستتحسنين لكن لا تتوقفي أبدا عن العلاج . أيضا أرغب برؤيتك كل شهر مرة، عليك بالامتثال لتعليمات الدكتورة سمية ،ولا يسعني الأ أن أتمنى لك الشفاء العاجل يا أم الوفا . شكرته الدكتورة سمية وأم الوفا وغادرن ، عقبت الدكتورة، بانها ارتاحت لهذا الطبيب أكثر من الطبيب السابق، واعتقدت انه لامس التشخيص الصحيح لحالة ام الوفا، قال انه مرض الوسواس القهري، الناجم عن الاكتئاب الحاد .
عند وصولهن المنزل كانت أقبال في انتظارهن وقد اعدت لهن طعام العشاء والشاي، قامت الدكتورة سمية برمي الأدوية السابقة في سلة المهملات ، وبعد تناولهن الطعام أعطت ام الوفا حبة من الدواء الجديد ، ثم غادرت الى منزلها . غطت المرأة مجددا في النوم ، أثناء نومها لاحظت اقبال ان المرأة تنام بهدوء دون تأوهات، قاست حرارتها، لم تكن لديها حرارة، في الصباح استفاقت ام الوفا وهي تبتسم ، اختفى جزئيا الصوت الذي كان يزعجها ويرهقها ، اختفت الامها نسبيا، أفطرت مع اقبال وشربت الدواء كما أوصى الطبيب ثم نامت، تركتها اقبال وتوجهت الى الجامعة بعد ان اوصت أم بشير عليها . تواصل نوم المراة ليلا نهارا لأكثر من عشرة أيام ، مع فارق مهم وهو ارتياحها للدواء بعكس الدواء الذي وصفه لها الطبيب السابق، فألام الرأس اختفت كليا، عندما تستيقظ تأكل بشهية ، تبتسم ، تستحم ، تتحدث ببطء ، توقفت نوبات الضحك الطويل ونوبات البكاء . كل هذا طرأ عليها بسبب دواء الطبيب الثاني ، فعلامات التحسن صارت تظهر بوضوح .
يتبع في يوم الخميس من الاسبوع القادم ان شاء الله.
ا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي