نتناول الشاي مساءً
فيغلبنا الحنين جميعًا
لتتقدم إحدانا
تدعوك بدمعها
و تتذمر الأخرى
من هذا الحنين
نتلوكَ بيننا
الواحدة تلو الأخرى
بصفاتك
عيوبك
صفائك
و غموضك
فيفيض الحديث
و ينسدل ستار المكابرة
لتنفضح الذكرى
عارية من أي زيف
تداري نفسها
مفصحة عن الشوق أكثر
كيف نصمت
و كيف تتوقف
من التسلل
على جدران الذاكرة
كيف تمحوك الأيام
و يبقى صوتك يصدح
في أرجاء
الشوارع
كيف تتوقف يداي
عن تحسس يديك
في ظلمةِ الفقد
تصرخ
" أنت الأدرى
بكم الخوف الذي يقتلني
من الفقد"
فتكمل الأخرى
" كيف مضيت رغم هذا"
كلهن أنا
أنا
المبعثرة
بك
بعيدة
كل البعد
عن يديك المُرتِبة
و المربتة
علي
عبدالله محمد،،
تعليقات
إرسال تعليق