التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/فوزي نجاجرة//////


ارجعي لي

الساعة الثانية والنصف ليلا، هذه ليلة شتوية بامتياز، صوت الريح يعوي، يصفر، يزمجر، ويعزم بشدة، المطر يطرق على زجاج النافذة ، تارة بقوة اخرى بهدوء، وأنا مستغرق في نومي بمتعة كبيرة، فراشي دافئ ، ودماغي هادئة، لا صور ، ولا أحلام .
فجأة سمعت صوتا انثويا في الغرفة أرعبني ، اطرقت بأذناي بدقة شديدة لما سمعته من صوت غريب ، أجلت بعيوني في أرجاء الغرفة ،فلم أرى شيئا، العتمة حالكة جدا والنور مطفى.
حاولت السيطرة على نفسي، لكن جميع جوارحي كانت مثارة وغير هادئة، أفتح عيوني مرة تلو مرة لأتأكد مما سمعت، دون فائدة، لا يوجد بالغرفة أي انسان أو انسانة، هل هذا حلم أم علم ؟
البرق يقتحم غرفتي من النافذة ويضيئها بالكامل، ويتبعه قصف الرعود المزلزل، وضعت أصابعي في أذناي، ازدادت دقات قلبي وتسارعت، وكأنه يستئذنني بالخروج من صدري ، حاول دماغي تهدأته، وطالبه بالصبر والتريث ، لكن قلبي لم يكترث لصوت عقلي، فجأة دخلت في سنة نوم ماتعة .
وللحظة بارقة خاطفة، توقف البرق، توقف الرعد ، توقف هطول المطر ، هدأت الريح ، والأهم من كل هذا توقف الزمن.
ثم...... وجدتك في حضني .......
أهذه أنت، أم طيفك ؟؟؟
لكنك اختفيت........
هتفت باسم الله، وباسم السماء، وباسمك .
صرخت :
أرجعي لي....ارجعي لي..... ارجعي لي يا..........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي