توأمان
ولدتُ رقيقةَ الوجدان قالوا
خديجٌ والمحبة توأمانِ
بسهمِ الحبِّ ترميني لِحاظٌ
فأشمخ بالهوى كالسّنديانِِ
ويضطرب الفؤاد إذا التقينا
كأني في سؤال و امتحانِ
أكلمه بطرف قد سباه
وأرقبه بآهات افتتاني
يرد بطرفه ما قال قلبي
فيغلب بالهوى بوح اللسان ِ
أنا من يشعل النيران بوحي
أقول الشعر حبا في ثواني
فيحمل كل إحساسي بلحن
رقيق فيه أشجان الكمان
وأنقش ألف حرف من قصيدي
كخال فوق خدك يا زماني
فقلب المرء يأخذه بعيدا
بروح مسها دفء الأمان
وتألف روحنا من كان فيهم
شبيه بالصفات وبالمعاني
عيوني كاللآلئ في هواه
ويُعجِز وصفها طرف اللسان
فؤادي مخلص صب عنيد
ولم يخضع لتصريف الزمان
وتذكي النبض أشواقي إليه
وتأسر خافقي كلّ الأماني
حروفك فاقت الأوراد عطرا
أنا كالطير بين الأقحوانِ
أمر بها لأنشق من شذاها
وأسقيها أنا فيض الحنان
خديجة
تعليقات
إرسال تعليق