التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


حزن لم يُكتب له الموت..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#وبعد..
وإني كتبت الحزن بطرق شتى، حتى انتهت الحروف..
كنت أظنه ينتهي حينما تنفد الكلمات..
ونفدت الكلمات يا سيدي، لكن الحزن لم ينته..
فثمة حزن آخر يولد مع الصمت..
لتجمع في خزائنك المملوءة عن آخرها بين وجعين..
وجع بالميراث، ووجع بالمآل..
أنت لم تكن سيئا لتستحق كل هذا السوء..
لكنهم لم يكونوا ملائكة ليمنحوك ما كنت تتمنى..
هم بادروا أطيب ما فيك بأخبث ما فيهم..
فهلا تكف؟!..
هلا عودت قلبك على أن يستقبل ضربات الزمان بالصبر؟!..
حتى ذلك الصبر يا سيدي، وجدوه كثيرا..
فأخذوه في رحالهم حينما مضوا..
وكمموا فاهي..
وتركوني على شفا الجنون أعتمر..
ثم قالوا: عليك بالثبات، إياك أن تجزع..
عهدناك ذا بأس..
والصبر عند الصدمة الأولى..
وأنت، قبل الآن لم تختبر..
فأرنا الرباط الذي عاهدتنا عليه..
إنما فعلنا لنمتحن قلبك، هل يستحق الخلود في فردوس قربنا..
فمن ذا الذي يبلسم جرحي الآن؟!..
وقد سقي بماء الخذلان، حتى استطال في العمق وأضحى أخدودا..
وكيف أقود قلبي إلى موطن غير ذي عثرة؟!..
وكل الدروب التي صنعوها، من حفرة إلى حفرة..
أنا يا سيدي لم أعد أبحث..
لكنه السؤال اليتيم، الذي ينهش روحي كلما واستني عيون الغرباء:(غدا تندمل الجروح)..
أنا يا سيدي ما عدت أفتش في جيوب الزمان عن راحة..
وفي القلب من الأوجاع صروح..
فكيف تعاتب الشجرة الفأس التي اجتثتها ومزقت غصنها..
والفأس في الأصل بعضها؟!..
هل يبقى للعتاب معنى، حينما تذبحك ذات اليد التي زرعت في راحتيها ياسمينا؟!..
ودقت في نعش قلبك مسماره الأخير..
غريب أن تهدمك وردة، ويرممك مسمار..
غريب، أن يغيثك البحر ويلفظك طوق النجاة..
مسكين، ذلك القلب الذي يرتدى الحماقة جهلا، فيظن أن الأرض تربة تصلح لزراعة الأحلام..
وينسى أن السقيا ملح..
فكيف يصلح الخراج، وغذاؤه موت..
وسقياه موت؟!..
وراعيه قاتل بغير دليل..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي