التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم/////


،،،،،،،،،،،،، بــــــريدُ الصَّفــــــحِ ،،،،،،،،،،،،،

أمضيتُ عمري أسلُّ الصَّبرَ من وهَني
في غـــابةٍ شــــرَّعتْ للإفـكِ والوثَنِ

ماكانَ فكـــري إلى الآمـالِ يأخـــذني
ولا فـــؤادي يـلاقي بالحِـمى عَــدَنِ

أمضي إلى قـــدري والكــلُّ يخــذلني
ياصاحِ أينَ ســـنونُ العمــرِ من زمني

أستجمعُ الأمسَ منْ أهـدابِ ذي كرِبٍ
باعَ الضُّلوعَ بأكـــداسٍ مــنَ المـــحَنِ

فنامَ خلــــفَ شهيـــقٍ جاثمٍ وطــوى
حـــزنًا يقايضُ فجـــرًا باهــظَ الثَّمَنِ

ِفجرٌ وشمسٌ ترى الأوهــامُ تسجنهمْ
في غيهبٍ سرقَ الأحلامَ مـن وطني

ياســــــيِّدي وبــــلاءُ الحقــدِ يــرهقنا
دعْ عنكَ لــــومي وقلبي سيقَ للحزَنِ

واخطُ الأسى فـدروبُ العمـــرِ شائكةٌ
إن تبغهـا وطَــرًا في ســبخةِ الــوجَنِ

وامسـحْ بقلبكَ زيــفُ الغــدرِ مــن أثرٍ
فالعيشُ يعلـو على الأحقـــادِ والأسَنِ

باللــهِ منكَ بريــدُ الصَّــفحِ يخبــــرني
عنِ الرَّجاءِ وقـــد أمسى بــلا ســــكَنِ

عـــنْ ناصــــرٍ وفلــــولِ الخيــرِ هاربةٌ
رحـا تـــدورُ ومـا للــــودِّ مـــــن ثمَــنِ

عنْ شمسِ عــزَّتنا والضَّيـــمُ قيَّـــدها
أما كفـانا زفيــــرًا نـابَ عــن شــــجَنِ

شحُّ المـــودَّةِ قــد نرجـــوهُ في قلـقٍ
رحمــــاكَ ربِّــي بما نلقــــاهُ بالعلـــــنِ

أفـــــردْ جناحـــكَ للأيَّــــــامِ تطــــلقهُ
إلى السَّـكينةِ تمحــو لـوعـــةَ الوسَــنِ

وأخبرْ فـداكَ شـقاءُ النَّفــسِ مـــن ألمٍ
كيــــفَ الحيـــاةُ تداري غــربةَ الكفَنِ

خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــــوريـــــــــــــــة
( البحــــر البســــيط )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي