التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/نداء طالب/////


على هامش الورق

حان المساء
والشّفق أحمر وضّاء
وقفتُ على شرفتي
كنبتي وصومعتي
أنظر للبعيد البعيد
علّ هاتفاً يرن او يأتي بخبرٍ جديد
والقلبُ تتآكله الاوهام
أين انت
أمريضٌ؟
ام ترقُد مناكفاً لي
تحت التراب
ام تجلسُ على حافةِ النهر
ترقب الأسماك
وذاك الغراب
وأشرعةَ المراكبِ وهي تُبحر
هل تفكر بي حبيبي كما أفعل
هل تشتاقُ لي؟
هل يمزقك الشوق كما اتمزق؟
أتذكُر وعدك لي
ألاّ نفترق
نعبر خطوط الطول والعرض
ولا نغرق
اتذكر همسك لي راجياً
لا تتركيني
على مفرق
لا تتركيني
فبدونك أموت وأحيا اخرق
اذكر دفء همساتِك
وتلوّي أناملك على معالمي
وشدو أنغامك يتلاعب بخصري
ويدك تُمسك معصمي
وتدور الأرضُ تحتنا
فنرتفع كي لا نلقى حتفنا
ويصعقُنا برقٌ
ندور وندور
وبرق لهاثك كجمر بتنور
وآهاتي كخبز أسمر يحترق
وبعرق اشواقنا نكتب
على هامش الورق
أننا هوينا ولمعنا كسلاسل الألق
أنوارٌ ملتهبةٌ تنير الدّجى والغسق
ياااا حبي الأوحد والتجلّى الأمرد
قلت لي يوما بأنك لن تموتَ
قبل إخباري
حتى أنسج رثاءً بأشعاري
تليقُ بنصف القلب
تليقُ بحب ثار بأحشائي
ودمّرني حتى عمق العمق
نداء 🌹

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي