التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/أبي منتظر السماوي/////


{ تخميس قصيدة الشاعر الأستاذ عادل الغرابي }
*********************************************
لألاء تَزهو فــــــــــي سماها / حُسنٌ لها عينــــــي عَماها
والشمس لاذَتْ في حِماها/ لا شيء أشهى من لُماها
حوريّــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ وأنا فتاها

نوراً بـــــــــــه البدر احتفى/ ولنورها قلبـــــــــــــــــــي هَفا
أضحيـــــــــتُ فيها مُدنفا / لمّا تَغشّتنــــــــــــــــي اختفى
عقلــــــــــــــــــــــــــــــي برؤيتها وتاها

أرنــــــــو لمنظرها البهي / وبروعةٍ لـــــــــــــــــــن تنتهي
لرضابهـــــــــــا إذ أشتهي / فالريق مـــن فمها الشهي
(ي) الى فمـــــــــــــــــي عَسَلاً تَناها

للنفس قلتُ لها أفيقي / أولعــــــــتِ بالشذر العقيقِ
قــــد تهتُ بالثغر البريقِ / أندى مــــــــنَ الفجر الأنيقِ
وبالعذوبــــــــــــــــــــــــــة لا تُضاهى

لم أُخفِكُمْ هيَ لي مُرادي/ أحفــــــــى بواتقها ودادي
هيَ مُزنةٌ , لا في البوادي/ هَطَلَتْ بصومعة الفؤادِ
ليُشعل المعنــــــــــــــــــــــى لَظاها

أورى فــــــؤادي جمرها / ومــــــــــــن الجنانِ حورها
لـــــــــن يُستباحُ سورها / ما إنْ تَرشّــــــــــــــحَ نورها
مـــــــــــــــــــن خدرها عَبَرَتْ مَداها

جعلـــــــتْ دمايَ نجيعةً / كادتْ تكـــــــــون فجيعةً
إذ للحواسِ مُريعـــــــــةً / وأتــــــــتْ مَدايَ صريعةً
بالحــــــــــــــــــــــبّ تَسبقها خُطاها

قد أضرَمَتْ نار الجوى / وبها الفؤاد قــــد اكتوى
لكنْ فؤادها بي ارعوى / لثماً تُبادلنـــــــي الهوى
وتحيطنــــــــــــــــــــي شَغَفاً يَداها

أيقنتُ أنْ ستريحنــــــي/ لألاؤهـــــــــــــا ستبيحني
بغرامها ستطيحنــــــــي/ لتحلّ بـــــــــي وتزيحني
عنّـــــــــــــــــــــــي لأتقن مُحتواها

تُيِّمتُ فـــــــــي قُبلاتها / مُتبهرجـــــــــــــاً بِسِماتها
أأذوب فـــي بَسْماتها / وأغوص فــــــــــي آياتها
مُتعطّشاً حتـــــــــــــــــــــــى أراها

باب الغرام فقد دَحيت/ وبعهدتي أن قد وأيت
أفهل على نفسي جنيت/ ولقد رأيتُ وما رأيت
بكــــــــــــــــــــــــــــلِّ نافلةٍ سِواها

ما إنْ وَلِجتُ بخدرها / حتّــــى علمـــتُ بقدرها
إذ تَحتَضِنّي بصدرها/ فأنا الخبيـــــــــــر ببحرها
وصدايَ يَسبحُ فـــــــي صَداها

فيها أنختُ بهمّتي / وبها استكانــــــتْ لوعتي
وتزعَّمَــــــتْ وتَولَّتِ / ولذاكَ أدمنـــــــــتُ التي
عِــــــــــــــــــــــــزّاً تُجلّلني وجاها

ابو منتظر السماوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي