قِفْ سَاعَةً وَاسمَع صَلَاةَ تَقَرُّبِي
نادَى بِهَا وَحيُ النَّسِيمِ الطَّيِّبِ
إِنِّي سَلَامٌ فِي الْأُخُوَّةِ صَادِقٌ
أفدِيكَ حُبَّـا بِالْوَرِيدِ الْأَقرَبِ
اسمَع وَلَا تنسى قصيدَ محبَّتي
ايقِظْ فُؤَادَكَ كُلّ حِسِّكَ مَطلَبِي
أُوْصِيكَ أَسمَى حِكمَةٍ يَحيَـا بِهَا
صُبحٌ يُلَبِّي صَوتَ كُلِّ مُغَيَّبِ
فَوْضَى الْمَذَاهِبُ حِينَ يَصحُوْ شَرُّهَـا
حَاوِلْ بِأَنْ تَحَيَا بِغَيرِ تَعَصُّبِ
نَسَجَ الثَّوَابُ مَعَ المَحَبَّةِ فَجرَهُ
مَنْ وَافَقَ التَّقرِيبَ لَيْسَ بِمُذنِبِ
مَا جَاءَ فِي فَجرِ الرِّسَالَةِ مَذَهَبٌ
شَمْسُ التَّوَسُّطِ قَبْلَ لَيلِ الْمَذهَبِ
مَصنُوعَةٌ والْقَصدُ يَرعَى غَايَـةً
حَتَّى يُوَارُوا أُمَّةً فِي غَيهَبِ
قَدْ كَان مُجتَمَعُ الهِدَايَةِ وَاحِدَاً
كَالْبَدرِ يَضحَكُ فِي رِحَابِ الْكَوْكَبِ
نَسَخُوا عَلَى دَعوَى البَسُوسِ تُراثَهم
كُتُبٌ لَغَيرِ خَرَابِنَـا لَمْ تُكْتَبِ
كُتُبٌ خَبيثُ خِطَابهَا يُغنِيكَ عَنْ
بَكرٍ وَكَيفَ حُرُوبُهَا فِي تَغلِبِ
تَأْتِي إِلَيَّهَا النَّاسُ تَدعُوْ رَبَّهَا
كَمْ عَابدٍ يَنأَى بِقَصدِ تَقُرُّبِ
كُتُبٌ تَكَفَّلَ خَطُهَا فِي قَتلِنَـا
وَأَرَى الدِّمَا لَوْ لَمْ تَكُنْ لَمْ تُسكَبِ
أَنشَدتُ مِن بُهتَانِ مَا عَايَنتُهُ
أَبيَاتَ شَوْقِي فِي صِلَاةِ الثَّعلَبِ
فَاحذَر بَلَاهَـا كُلّهَا مَسمُوَمَةٌ
مَا خُصَّ بِالتَّحذِيرِ ذَيلُ الْعَقرَبِ
نَشتَاقُ مِنْ قَمَرِ السَّلَامِ زِيَارَةً
فِي ضِحكَةٍ وَسَلَامَةٍ مِنْ مَغرِبِ
وَحِوَارَ إِخوَانٍ يَضِيءُ دُرُوبَنَا
نَنْهَى بِـهِ فَمَ فِرقَةٍ وَتَحَزُّبِ
يَا أَيُّهَا الْأَدَبُ المُهَذَّبِ قُمْ بِنَا
فَالْأَمرُ لَا يَمضِي بَغَير تَأَدِّبِ
------------------------------
ذو الفقار المسعودي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق