التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/أحمد محمود//////


"أنا على الربابة أغني"
شعر د. أحمد محمود
أنا يا حبيبة الروح على الربابة أغني
فاسمعي يا منية القلب ترانيمي ولحني
يا من هجرت بعيداً وفررت مني
وتركتني مصفداً بسلاسل أسري وسجني
أشتاق إليك والقلب لك ينشد ويغني
هأنذا أبعث إليك بألحان حساسيني
وأبثها في كل الربا، والحقول والبساتين
هي تعزف لك أعذب أناشيدي وألحاني
يا من يهواك الفؤاد فهل تسمعيني؟؟!
إني محاصر بالأسلاك، والأشواك والجدران
أنا شاعر مرهف الحس وعاشق فلسطيني
خذيني إلى حنان صدرك وعانقيني
خذيني وخبئيني بين أحضان الصنوبر والشربين
أنا العازف لك على قيثارات الهوى فضميني
أنا كنعاني المشاعر، والعواطف ، مفعم بالشوق والحنين
أنا دوري فلسطيني يتوق للروابي والأوطان
خذيني إليك وبذراعيك احضنيني
خذيني إليك وبين غدران حبك وسديني
خذيني وفي ثرى فلسطين الأسيرة ادفنيني
خذيني وبين أحضان الدحنون والزيتون ازرعيني
خذيني واغرسي عروقي، وأوردتي وشراييني
في حواكير وحقول الرمان، واللوز والتين
خذيني ومن بين أنياب الغربة أنقذيني
ما عدت أطيق الشتات واللجوء في الزنازين
ما عدت أطيق لظى المنافي المسيجة بالبراكين
ما عدت أطيق الصحارى والأصقاع المسكونة بالشياطين
خذيني قبل أن تهدني عصي التيه والمنون
ليس لي إلاك يا مهجة القلب ومقلة العيون
خذيني إلى ربا الجنان في فلسطين
ليس لي إلاك فخلصيني من النصال والسكاكين.
بقلمي – د. أحمد محمود
23 يناير 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي