التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب أ/جرجس لفلوف/////


أنين الروح.
جاءت من وراء الليل
الحلم يتسلق شرفات الفجر
تنادي بصمت والصوت كرجع الصدى
انا جنية الحقول والبساتين
تملأ خوابي العمر من رحيق زهورها
فهل من عاشق يرتشف الرضاب?
انا عروس بحر تغوص إلى الأعماق
تسحر القبطان وتغتصب المجداف
تبحر إلى الشواطئ والحدائق والغابات
تزرع تربتها قمحا وزيتونا وياسمينا
فهل من يأكل خبز الحياة ويتنشق عطرها?
انا حمامة بيضاء تحلق في الفضاء
تعتقل الغربان وتدفن الأرواح السوداء في القيعان
لتبقى النجوم نقية كقلوب العذارى
فهل من طفل يرسم وجه القمر?
جاءها الصوت يصارع صخر الوديان
أين أنت أيتها القادمة من خلف الضباب
بنيت لك عشا في قلبي وجناحا من احلامي
تعالي نأكل خبز الحياة ونشرب ماءها زلالا
ادخلي صومعتي نرتل اغنية الحب والغرام
جاءها الصوت يتدحرج كدمعة على أهداب الصمت
قالت: العمر رحلة قصيرة في حدائق الحياة
من لا يتنشق عبير ورودها يموت اختناقا
ومن لا يأكل ثمارها ويشرب عصيرها يموت جوعا
ومن لا يحياها حبا وسلاما يموت حقدا وكراهية
طوبى لأبناء ومحبي الحياة فلهم السعادة والحياة
جاءها الصوت يدغدغ حلما في ليلها الطويل يقول
الحب ليس حلما في خيالك هو طيف يزورك في منامك
ليتك تزرعين الحب وردا وريحانا في قلبك
تعزفين على أوتار شراييني ألحان غرامك
ألا تذكرين كيف جنينا العسل من رضاب الشفتين؟
نرقص على أنغام الحب رقصة المغرمين
يحرق لهيبها قلوب الحالمين العاشقين
التأني والصبر والصدق ركائز الحب والمحبين
جرجس لفلوف سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي