سامِرْ هواكَ وكنْ رغم الجفا طَوْعَهْ
أنِرْ وِصالَ الدُجى أوقِدْ له شمعهْ
قدْ يُهزم الليلُ قبل الفجرِ من شغفٍ
وينجلي العُتْمُ لمْحًا من سَنا لمْعَهْ
أكتبْ على لوحةِ الأشعار خاطرةً
تُسْلي الفؤاد لِتَسْري في المدى لوعهْ
إطوِ الهُمومَ فما لِلْهمِّ خاتمةٌ
لعلَّ نفسكَ تعتادُ الأسى شِرْعهْ
يجلو بكَ الصمت في زُهدٍ تسايره
عند السُؤالِ يتيهُ الحدُّ والرَّجْعهْ
فلستَ وحدكَ في ليلٍ تنادمه
تُهدْهِدُ الروحَ ظمأى ترتجي نبْعَهْ
كمْ من تعيسٍ يداوي بؤسهُ أملا
يشقى مثيل الأسى في مُبْتغى الرِّفْعَهْ
قد يبسمُ الوجهُ من ذكرى تُلاطِفه
وفي العيون يرِفُّ الحزن والدَّمعَهْ
من يُدركُ السِرَّ في أسْرٍ بذي قفصٍ
لطائرٍ حَرَمُوهُ الأُفْقَ والمَنْعَهْ
أمِنْ شجى قيدِهِ ناحتْ سرائرهُ
أم آلفَ الأسْرَ في تَغْريدهِ المُتْعه
أتَشْعُر الوردَ في زُهْريَّةٍ حُشِرَتْ
بالرُّكْن يشتاقُ ضوءًا يبعثُ الروعه
هلِ الشذا عَبَقُ من طيب جوهرهِ
أمْ آهة الوردِ أنفاسًا غدتْ ضَوْعَهْ
دعِ المُنى مُمْكِنا واتركْ مفاتِنه
بعضُ الأماني بشرعِ الحُلمِ كالبِدْعَه
عبدالرحيم أبو راغب
تعليقات
إرسال تعليق