كنت لوحدي
رسمت لون الغروب خلف
الوداع
أمسكت بربشتي الوحيدة
رسمت غيمة على وجه
الريح
أخبرت الحمامة برسالة حلم
السراب
لتسافر وراء ذاكرتي المتعبة
في مملكة النسيان
كنت لوحدي
الشمس رحلت للبعيد
و البحر نائم بحضن الأعماق
بسره العميق
لم أودع ثوب الغروب في
الرحيل
لألبسها في سهرة الليل
للقمر
النجوم لن تأتي لتشاهد رقصة
المراهقة مع الفراشة
و لن تدير الغروب وجهها
لتنظر إلى حزني
الدفين
كنت لوحدي
هل الشمس ستعود و تشرق من
جديد
هل العصافير ستعود تغرد للزهور
الساقطة مرة أخرى
أم الفراق سيسكن بمرابع
القلوب بألمها
كنت لوحدي
وداعاً قد كتبت لحنها في قصيدة
ألمي
بأحرفها الحزينة لتمزقني فوق وجه
الماء
فتمحوني من ذاكرة الحجر إلى
الأبد
ولا أحد من بعد الرحيل
سيتذكرني بدمعة
واحدة
لا أحد سيحزن
فأنا ريشة غيمة ذهبت مع
الريح و لن تعود
لتضحك من
جديد
كنت لوحدي
و سأبقى لوحدي أرسم لون
وداعي الأبدي
لأنسى
بأني كنت هنا
يوماً في السراب
أصنع من دخان احتراقي
لون حلمي المقتول . ؟
كنت لوحدي
مصطفى محمد كبار ........... سوريا
حلب 24/11/2020
تعليقات
إرسال تعليق