....( وتزعمُ أنني )....
وتـزعـمُ أنَّـني ما كُنتُ شَيَّا
وغيمي لم يكنْ يوماً مطيرا
وأنِّي في الهوى ما رمتُ وصلاً
وَقَولي كانَ بُهتاناً وَزورا
وأشعاري بلا لونٍ وَطَعمٍ
ولولاها لَمَا فاحَتْ عَبِيرا
وأني ما حَفَظتُ العهدَ يوماً
وأنّي كنتُ شَرَّاً مُستَطيرا
وتزعمُ إنَّني للهجرِ أسعى
وللأشواقِ أعلَنتَ النفيرا
تعاندني وتجرحني وتشكو
وتُهملني وترفضُ أن أثورا
........
نَعم...ما قلتِهِ حَقَّاً وصِدقَاً
فإنّي لَم أكُن عَبداً شَكُورا
وأني لم أكنْ خِلٍّاً وَفِيَّاً
ولا نَجماً ولا بَدراً منيرا
ولولا حبُّها ما قلتُ شعراً
ولا نّـثراً ولا حرفاً مثيرا
فكانت سِحرَ أحلامي وَعشقي
وإيحاءً وإلهاماً وَفيرا
وإن غابت ليومٍ عن عيوني
يَكُن ليلي وفجري زمهريرا
ولكنْ أخطأتْ في القول؛إنِّي
سآتيها ذليلاً مستجيرا
فَمِثلي..لا يُذَلُّ لأجلِ أُنثى
معاندةٍ وتَستهوي الغرورا
ومثلي لم يَخُن في الحب عهداً
وَلن يهوى الصدودَ ولا النفورا
كبيراً كنتُ.!! بل مازلتُ أسمو
وَمثلي لَمْ يَكُن يَوماً صَغيرا
................
بقلمي. ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق