ومشيت
وعند المغيب
والليل ساتر للهفوات
ركضت نحوك
أرتدي من الصبابةِ ثوباً
ومن الشوق رناتُ اساورٍ
أفتح ذراعاي لأُبعِدَ النسماتِ
عن وجنتيك
كي أُقبلهم بتفرُّدٍ واشتياقِ
وعطر تلاقي
سابقتُ ظلي
رغم احتراقِ الشمس بالأفقِ
ورغم غيابِ القمر
خلف تلال السُّحب
بتُّ أركضُ والأرض تحتي
تعاكسني .تشاكسني
ولم أصلْ إليك
.لم أدنو قليلاً لأُقبّلَ عينيك
الخيبة تلاحقني واقدامي تؤنبُني
ولم أصل إليك
وبعد عذاب المحاولات
واستحالة الثبات
وصلت
.حويتُك بأحضاني بشغفِ كل العشاقِ
وبلهاثِ كل العدّائين
وبارتجافِ كل المحرومين
وانت ماذا فعلتَ
.. أحضانك كبرودةِ تشرين
ويداك شلتا كأغصانٍ
خريفيةٍ تدلّت حزناً
وصوتُك خفتَ كمسكين
تفاجأ بالموتِ
ونبضُك نام بجوفٍ أخرسٍ لعين
هادئا كمتصّوف
يا لخيبتي ورجائي بمن كبلني دهراً
يا لحطام قلبي
الذي على صخر قسوته تفتتَ
بكيتُ بدمعة صامتة
وروحي كأنها بكهفٍ
وتراجعتُ كجندي
بلله خجلُ الانهزامِ
لم اشأ التفاتةً إليه
فقط تمنيت له السعادة
ومشيت إلى الإمام
نداء
تعليقات
إرسال تعليق