التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/هاشم الفرطوسي////


#لا_تنتظرْ..

صوتٌ تصاعد..
من دهاليز السكون..
منادياً لا تنتظرْ
فأجبتهُ..
لم يبقَ لي ما يُنتظرْ
وغسلت بالدمع الهمومَ..
كفيضِ سيلٍ منهمرْ
أخطاءُ أيامي ..
تُطوقُ معصمي أين المفرْ
ورفعت رأسي للقمرْ
لم يبد لي ذاك الذي..
كنا نغازلهُ بأهداب السمرْ
قمري الذي عانقتهُ..
وَحَبيتهُ... حلم الصغرْ
أضحى كأوراق الخريف
المضمحلّ ..تساقطت بين الشجرْ
أضحى خيالاً شاحباً..
قد يختفي مهما ظهرْ
من أنتظر.. ؟
الآن وحدي..
في رحاب الصمت تمثالاً حجرْ
وعلى دروب ربيعكِ الخالي..
طوى روحي السفرْ
يغزو الشتاء ضريح أيامي..
فتنكفىء السنون بلا مطرْ
من أنتظر ْ..؟
عبثاً افتش.. عن هواها..
عن شذاها.. غادرتْ ..وأعيش..
يشقيني التمعّنُ بالصورْ
ما كل من نهوى يعيش..
فقد يموت العشق في حضن الضجرْ
في ذلك البئر العميق المعتكرْ
قد عاش أياماً سنيناً..
في فؤادي ها هنا ثم انتحرْ
من أنتظرْ..؟
انا ها هنا وحدي أعانق توأماً
كالطيف..... يأتيني ضبابيَّ الأثرْ
حيناً يعانقني خيالاً..
يرتمي في أذرعي حد السهرْ
حيناً يشاغلني ويكسوني
بصدرٍ عابقٍ مثل الجمرْ
حيناً يفرُّ وينزوي..
بين الستائر يستقرْ
حيناً على أضلاعي..
الحرى ينام فينصهرْ
وأنا المتيم ..
عاشقاً لحديثها دون البشرْ
آليت إنّي دونها ..
كالزورق المهجور في جرف النهرْ
لا تنتظرْ.....
لا زال ذاك الصوت..
يصرخ قائلاً لا تنتظرْ
إن كنت تبحث عن جديدٍ..
قد تُلاقي ما يُسوءكَ فاعتبرْ
أو كنت تسعى..
للقاء بها وروحك تعتصرْ
الحبُّ واللا حبّ..
بينكما مجرد أحرفٍ
يكفيك إنك ساكنٌ ..
في قلبها لا تندثرْ
يكفيكَ انكَ قد ..
دخلت حياتها دون البشرْ
وكغيمةٍ سوداء ..
تهطل بالمنى قبل المطرْ
في واحة الليل ..
العميق وراء أقبية البصرْ
في عالمٍ ما كان يمكن...
أن احب دليت دلوي بالحفرْ
لم أبدِ خوفاً..
طاعناً وهماً بلا أدنى خفرْ
أتعكز الآمال أمشي..
نحو حبكِ بالظلام وأنتشرْ
نحو العذوبةَ..
في النمير العذب في جوف الخطرْ
ونسيت أمساً ساخناً....
وشرعت أمحو ما سطرْ
ورضيت بالحلم الذي ...
عانقتهُ رغماً على أنف القدرْ

#هاشم_الفرطوسي

الجمعه
٢٠ آذار ٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي