مر غريبا قرب حديقة ازهاري
مد يده سرق وردة حمراء
شمها ..ابتسم
ومضى غائبا في الضباب ...
في اليوم الثاني
عاد الغريب
ومن دون استئذان
دخل بستاني
وبهدوء الخبير
رمى بذورا في ترابي...
راقبته بحذر
اعجبني هذا الرجل
غريب الاطوار....مثير للفضول...
اقتربت منه
لكنه..
بغفلة عين اختفى...
كنور القمر
متى غطته الشمس بلحاف .....
وانتظرت الصباح الثالث
عله
يمر ليسقي بذوره
عله يمر ليرمي السلام....
لكنه لم يفعل
وتمر الايام
وتنبت البذور
زهرا بنفسجي اللون
عطره يملىء البستان حبور
كل الفصول....
وتمر السنون
وتشب الزهور
وتتعانق....
وطيف الغريب يبتسم لروعة المنظر....
وانا.... الى الآن
اتذكر
يد الرجل
اصابعه..ظهره..وقع خطواته
رحل جسده
...ولم يعد يوما.....
لكنه ترك للمار
كمشة من عطره
في زهرة بنفسجيةاللون...
لمى الحاج
تعليقات
إرسال تعليق