يا صديقي قد تولَّانا الخَبَل
والنهى يَشقى براهينَ الجَدل
يا صديقي تاه ميزان الورى
فالهوى فينا سقيمٌ بالعِلَل
لاتسلْ عني جوابي واضح
في مُحيَّايَ تجلَّى والمُقل
حالنا توحي الأسى لاينجلي
عبثًا نبدي الأماني والأمل
من ترى يرضى ويحييهِ الرِضا
أمرنا يطغى ولايخشى الجَلل
وبنا حبُ التباهي عَحَبا
كم نحابي السوءَ في شرعِ الزلل
سل قصيدي إذ يعاني وحشةً
لم يزل يرثي الرجا فيما حَصَل
نزفتْ فيه القوافي وجًعا
ليس يحظى غير إيلام العَضل
ليتهُ يعطي النوايا راحة
جرحهُ في الروح نزفٌ ما اندمل
كلما رام التصافي والعلى
خاب موجوع المعاني ما اكتمل
نشتفي من بعضنا لانرعوي
رحمةً فيها التمنِّي والمَثل
أغدى موت ضميرٍ شيمةً
وسبيلُ الغيِّ من دون البدَل
طيَ وجدان النوى نخفي هوى
مُديةٌ نحنُ إذا خرَّ "الجمل"
بظلومٍ نقتفي دون هدى
قدوةً يمسي بعنوان البطل
لاتلمْ صمتي فعُمقي مُعتِمْ
عن سكوتي وانطوائي لاتَسل
عبدالرحيم أبو راغب
تعليقات
إرسال تعليق