رحماك ربّ العباد
رحماك ربّ العباد
من هذا الدّاء نُعاذ
أهو امتحان منك لنا
ام هو وقفة تأمّل لأعمالنا
أم هو عاصفة هوجاء
معها ستأخذّ الأخضر واليابس
أو لعلّها محنة أردت بها
أن نقف وقفة تأمّل معنا
ونواجه أنفسنا بما فعلنا
وماذا يترقّبنا ونحن هنا
ها نحن على شفا حفرة من النّار
رحماك ربّ العباد بنا
توقّف القطار وهو يجري
بأقصى سرعة جعله ينقلب بنا
نحن الآن في المنزلة بين المنزلتين
لا في السماء لنا مصعد
ولا في الأرض لنا مقعد
نحن الآن نتأرجح
وفي مهبّ الرّيح
بلا أجنحة نطير
نحو مصير مجهول نسير
بلا بوصلة ولا دليل
سوى زاد قليل
وايمان عليل
وقلوب واجفة مرتعبة
وأوصال مرتعدة
وأيادٍ مرتعشة
وآلام موهومة
وأفكار مبعثرة مزعومة
ترى أين بنا الحافلة تجري ؟؟؟
رحماك ربّ العباد
لو لم ترحمنا وتغفر لنا واليك تردّنا
كعصف مأكول سنبقى
رحماك ربّ العباد
منّا تقبّل واليك المصير
سلوى الصّالحي
تعليقات
إرسال تعليق