التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق أ/قيس كريم////


🎀 تلاوة الدواة والدم 🎀

تلاوة الدواة والدم
مبعوث الشوق رسالة
والى كُل ٍ مني .... "نبأٌ عظيم"
في خلوة ليل ٍ جاث
يلهجني مزبر مبرى من قصارى أضلعي
يطحن حبيبات جسمي برنين التذكير
وأنين مفارق لروح ٍ تُكملني نصفي الساكن
فيه مصحف الروح وانت ِ

مصحفنا سَنّيِنّا المخضرمة
يرتلني بنَديه أسمك والاشداق كَلَبّكُه الالم
بين سبابة الأسى ولميائيَتَّيّ الذَبوّل
برد ٌ وَبَرُود ْ ؛ في شرود فكر سائح ....
تحضرني صورتها
وتذكار ...
واحاديث طوال فيها أيثار !!!!
يلهجني عشية كل ليل ٍ
بسطرٍ مكتوب ؛ بين الدمعة والدمعة
بلا موت !!!
يرديني صريعاً إلى حزني
وعودة إلى كابوس جحفل مديد عرمرم
يقتلني ....
يهلكني قامتي .
جَف َ يراعي الكاتب
ملمولي الأرقم والناي
واتلفت على رفوف مكتبتي القديمة ..
مآثر الذكرى وأيثار
أضرمتها غيظي
وذوائب المشيب والحطب
وآثاثي القديم !!!!
ينعى فراش ظهره المركون
ينتظر سفر حليمي الضائع
في تأويل الغفران

احرق صفحات قصتي لأنساك
فما نسيت
الا والأيتام تملئ مِدثري الشتوي
وعيوني الساهرة
جرحتها أحلام اليقظة
وآمال .
الا قلبي المتلف بوجيع شوقي
ونظرة متكسرة على أهداب القطيعة 
بسراب أمرأة .
حديث ليلي والزبر 
وتجويد بوح فَمّي اللافظ 
بالتلويح ...
بالتنهيد ...
بالترتيل ...
وتراب على جلدة المصحف يتجلط

مصحف .....
على مصحفنا ؛ صوت مُدَويٍ 
طاغٍ على وسيع الكلمات 
البسملة صورتك المؤطرة 
جميلها ...
يرسمني خلف الإطار ظِل البسمة الغافي 
يرقن دمي 
وأصابعي على خديك ملتوية 
وفؤادي يضطرب ....
نبضه يتلفت 
يَصُم َ اُذينه عن حدس الأبهر 
اتجنب دُويَّ ذاك المؤذن منبهاً 
مُذَكراً 
نادهاً
الوداع ... الوداع ... حي على الوداع 
حي على الوداع 
قد ماد شوقي ضائعاً بآية الفراق 
حي على الفراق ؛ حي على الفراق
والخود وجهي الشحيب 
تنعقه زيغان الزيتون 
ها قَد إصفَر َ الورق الاخضر 
وماتت حبات الزيتون 
نَفَق َ الزَيتُون ْ 
نَفَق َ الزَيتُون ْ 
نَفَق َ الزَيتُون ْ 
وآآآسفاه ؛ والدمع سفيح 
ماتت سورة أمي !!!
ماتت سورة أمي ؛ واحترقت كل آيات الأرحام

صرت وحيداً 
مات القلب بلا أحضان 
وعَشّيِة ِ يوم ٍ راحل 
بكل أنواء الدنيا 
في مَرآى بَدر ٍ ماثل 
يشبه امي ؛ بلا صورة أمي 
أمطُرُ كُلتا عَينّي َ على وجهي 
أتهم البكاء ...
فيُجَلِلُني الأسى لتنبت في جنباتي 
أشواك الصّبّار 
وحرارة قيحي تَنشُب توثات الفرصاد 
وبلا أحباب ..
ناخ الفرصاد بلا احبال 
هاو ٍ يحتضن الاتراب
مُتعَب جداً 
جداً جداً مُتعب 
رغم جحافل كل المنكوبين 
خلف الهودج ...
أشعر أني وحيداً أمشي مُشيعاً
كالاُسارى ...
كالسُكارى بلا سُكر ٍ
أحمل أثقال الدنيا جمتها 
سفرٌ في طياته كل نساء الكون 

تترحل بروح ٍ مُبتسمة 
وحوالين الفُلك الدوار 
اعصارٌ وشجون 
شُلَت أجفان النوم 
أيقظنها أفول وجه الياسمين 
هي تَرحَلت إلى خلود 
على ذات الأثر اُرَحل إلى رماد الوحدة 
أسير روحي الصامتة 
ليس لي من زادها ألا البوم 
من ذكرى طفولة لم تكبر حتى سن اليأس
و وَحمّة على كتف
صلاة مُنابة
وضوء ودمع
أنين بنية الشفاعة

قيس كريم 
جمهورية العراق
شتاء ٢٢/سبتمبر/٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي