التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/على الحسيني المصري//////


ماتت الأوزان أن لم يكن الوزان وزانا
قالها ابو العتاهية انا اكبر من عروضكم
السمانا
فيا حلم في خفة الجنون حمله اشقانا
أن الرفص على سلم النوار بهت
وعصيانا

واقولها مثله انا اكبر من الأوزان
إذ تعصانا
فإن كانت عروضكم تشدد انا عروضيا
تشرح
الإنسان
وان كانت عروضكم تعصب انا عروضيا
تصب
إحسانا
فانعم بكل ضيف ينشد فيطرب الخلان
بالبشاشة
يلقاتا
إن الفتى أن لم يطرب لا يدعي الشعر
عنوانا
ولا كل من قال انا عداء رمى بالقوس
وركب الزانا

وكيف يمتطي صهوة الشعر من أهان
الفرسانا
وليس كل من ادعى الفروسية اتخذ
الشعر حصانا
وكم من شجرة مرة  وأخرى عذبة 
جردت اغصانا 

والا  وكيف ينشد  من   جهل   صنعة 
الألحان 
أحجار  حمقى صماء بلا  روح   بها 
جثامين 
موتانا 
فهل  درا  البناء إذ بنى   أن الصنعة
اغتالت 
الفنان 
لله در أذن إن سمعت أدركت  طربا 
رنانا
يلغ  بعطره العنانا إذ  صعد شذاه 
غزا 
الاكوانا
وبئس  الأذن التي سمعت فهامت 
حوانه 
كم من عرض  ذهب بالمعنى وترك 
سامعه حيرانا 
وكأنه  حسناء  تحرفت فاتخذت 
اخدانا 
وكم من حر    وفا سامعه معنى 
وذاد 
امعانا 

أن كنت حقا على حق يا من عرضت 
الاقرانا 
الا علمت أن لكل بحر  شاطئ  ينضح 
سلوانا 
وقلوب الفتيان لا شط لها  ولا اعجزتها 
زمانة
والريان هو  من  حير   وابكى  الشطأنا 
خدعك غرورك     فصرت جيفة تدعي 
وصل الجنانا

وكيف يصل من لم يعلم قيم الرجال 
وقال 
عسانا 
فهل علمتم يا بناة المقابر أن الخلق 
قبل الشكل ينعانا 

وأخبرني هل انشد العرب قبل الخليل 
بهتانا 
ام ان بهتانكم علا وغلا  ملفوظ حقد 
لقى خسرانا 
ام انهم انشدوا على  عروضه قبل أن 
يولد اخانا 
اف لكم من قوم بلغ  نتن جهلكم العنان 
فغثانا 
تؤيدون كل غراب أن نعق وتنهون البلبل
إذا غنانا 
لكم صلف وتعنت لا يعبر  عن علم ولكنه 
يعصانا  
وليس العصيان عصيان علم ولكن يحسد 
بمهانه 
اشعلتم العالم نار  بتعصب    واوقدتموه 
بركانا 
اتبتغون على الشعر أجر  ام  تبتغون 
اللعانا 
لله در فتى أن جاع رفض التصدق عليه 
بالإهانة 

بقلم على الحسيني المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي