إلى أمي وكل أم إنسانة..
لوْلاكِ لا تُصْنعُ الأمجادُ والقيَمُ
لوْلاكِ ما كبُرَتْ من حولِنا الأمَمُ
لولاكِ أُمي ويا أمَّ الحياةِ لمَا
كبُرْتُ في روضةٍ أشْذاؤُها شِيَمُ
يا جنَّةَ اللّهِ في كفَّيْكِ ساقيَةٌ
تشدو حنانًا وفي عينيكِ ترْتَسِم ُ
إذا حمَلْتِ الضَّنى كالطودِ ثابتةٌ
ما هزَّك َالحزن ُ ما أوْدى بكَ السقمُ
من غيركِ اسْطاعَ أنْ يُخْبي بداخِلهِ
صروفَ دهرٍ كما النيرانِ تضْطرمُ
وضلَّ فيكِ السّنا يَهدي جوارحَنا
ينيرُ دربًا توالتْ حولهُ الظُّلَمُ
أمّاهُ يا بسمةَ الدّنيا على شَفتي
إذا تجلّتْ زَها في حُبِّها الكَلِمُ
يا غيمةَ الحبّ في آفاقِ جارِحَتي
تسْقي كَياني فيزْهو الشِّعرُ والنظُمُ
أُهْديكِ ورْدًا وأنتِ الرَّوضُ مُؤْتَلِقٌ
وصوْتكِ انْسالَ تطْريبًا بهِ النّغمُ
أسْقيكِ حِبْرًا وأنتِ الشِّعرُ مُنْبَلِجٌ
كالفجرِ أنْدى بهِ الإصباحُ و النَّسَمُ
إنْ كانَ للمَرْءِ في دُنْياهُ مِنْ شَبَهٍ
فالكونُ أنتِ وأنتِ الأرْضُ والنِّعَمُ
يا آيَةَ الربِّ ِ يا أشباَرَ جَنَّتِهِ
تجَمَّعَ الحُسْنُ فيها فاكْتَفى القَلَمُ
تعليقات
إرسال تعليق