بقلمي ..
انا لها .. بَعِيرُهَا المُذَلَّلِ
محاكاة لواقعة من الموروث الاسلامي حول موضوع بر الوالدين والام تحديدا لما لها من مكانة وموضع اهتمام وتقدير واجلال في نفوس وقلوب المسلمين...
حَمَلتُهَا على شِعَابِ كَاهِلِي
وَما جَزِعتُ إن هَوَتْ مَعَاقِلِي
حَمَلتُهَا و ما نَسِيتُ حِمْلَهَا
وَ طَلقَهَا يَشُقُّ صَمتَ الكَلكَلِ
و َ صَرخَةً عَلَا بها نَشِيجُهَا
صِرَاخَ كُلِّ مُعسِرٍ مُعَلَّلِ
مَلَائِكٌ تَحَلَّقَتْ مِن حَولِهَا
تَحُومُ فَوقَ رَأسِهَا المُجَندَلِ
بَشَائِرٌ وَفِي عَظِيمِ سُورَةٍ
مَخَاضُهَا حَقِيقُ كُلِّ نَازِلِ
وَلِيدٌهَا وَ ما خَلَا وَلِيدُهَا
إلا خَلِيقٌ في الحَشَا مُدَلَّلِ
تَضُمُّهُ بَينَ حَنَايا صَدرِهَا
وَ تَسْتَثِيرُ دُرَّهَا المُزَلَّلِ
فَأَرضَعَتهُ مِن صَفَا حَلِيِبهَا
وَ ما الفِطَامُ شُحَّةٌ لِلبَاذِلِ
شَحِيحَةٌ وَ لا يَكَادُ نَومُهَا
يَزِيدُهَا صَفوَ لَذِيذِ الأَسَلِ
إذا مَرِضْتُ خَاصَمَتْ هَزِيعَهَا
فما تَرَى خَصِيمَهَا بِطَائِلِ
وَ يَومَ صِرتُ يَافِعَاً مُثَابِراً
وَ قد بَلَغتُ وَثبَةَ المَعَاوِلِ
أَرَى بَيَاضَ شَعْرِهَا مُكَابِراً
وَ قد بَدَتْ مَوَاشِحُ الجَدَائِلِ
وَ مَالَ عُودُ غُصْنِهَا مُدَلِّياً
كَ مَيلِ طَودٍ خَائِرٍ مُزَلزَلِ
وَذَا خَرِيفُ عُمرِهَا سَعَى لَهَا
فَرَاحَ يُخفِي صَوتَهَا المُهَلهَلِ
أَلَا أَكُونُ حَامِداً و شَاكِراً
لِلَّهِ في بَرِّ الرَّفِيقِ العَادِلِ
اَنا لَهَا نَقِيبُهَا و تَاجَهَا
اَنا لَهَا بَعِيرُهَا المُذَلَّلِ
السيد عماد الصكار
تعليقات
إرسال تعليق