رفقا ً بها يا شغف
رفقا ً بها في بوحنا صقورُ
من همسة ٍ الصمتُ قد يثيرُ
أهديتها أحلامها جناحاً
و الثغر قد تهواه الثغورُ
أيقظتها للوقت ِ في مساء ٍ
لمّا اشتكتْ راقتها السطورُ
رفقاً بنا في جرحنا مطارٌ
فلتنزلي الطيف ُ قد يطيرُ
عشقا ً لها أبصرتُ من زنود ٍ
إني بها أبقاني البصير ُ
عشقا ً لها أصغيتُ من نزيف ٍ
يا غزتي قد تاه َ الضمير ُ
قد سيّجتْ أشواقها بسور ٍ
ما نفعه لمّا اللظى يمورُ
درب ٌ إلى أعماقها بغوص ٍ
و الدرُّ في أمواجها يدورُ
رفقا ً بنا في قولنا ضبابٌ
يا قدسنا الجارُ قد يجورُ
يا حبنا الحرف مع نسور ٍ
قد آمنتْ و الله ُ الغفورُ
يا وردة ً ناجيتها بليل ٍ
النصر ُ من أحزاننا ينيرُ
قالتْ لي أزهارها تأمّلْ
أخبرتها إن الجنى وفير ُ
قالت ْ لي أحزانها تَصبّر ْ
يا غزتي فليصبر المصير ُ
قد غارت ِ الأمداء ُ من نجوم ٍ
من وهجها تستهجن ُ الدهور ُ
يا حقلنا إن الثرى زئيرُ
فلتسمع الأكوان إذ نثورُ
سحقا ً لها مَن سلّمتْ لغزو ٍ
تعداده الأنياب و القشور ُ
ساهرتها بالعشق ِ في طواف ٍ
و العطرُ مع أصواتها يزورُ
رفقا ً بها أرهقتها بشِعر ٍ
لمّا دنتْ ناداني الحريرُ
لمّا أتتْ أعنابها لقطف ٍ
صنت ُ الحمى فارتاح َ الشعورُ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق