التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


و..نضجت..!!
ــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
فإلى..
كل حزنٍ، وانكسارٍ، وخيبةٍ..
إلى جذوة الخذلان، التي لم تنطفئ، ولم تعرف إلى ذلك سبيلا..
إلى ذلك الرماد الذي صرناه، بعد أن انقضتْ كل مواسم الاحتراق..
إلى أناسٍ، أقبرناهم بداخلنا أحياء، بلا جنازات..
فلم يكونوا أهلا للحياة هنا، ولو على سبيل العبور..
إلى أولئك الغرباء، الذين طبطبوا علينا لحظة انهيار، دون أن يكونوا هم المأساة، أو جزءً منها..
وإلى أولئك الذين رأونا-عرضا-ذات بكاء، فمصمصوا شفاههم شفقة، أو حتى عن غير قصد..
إلى تلك الأرصفة الغريبة، التي احتضنت خطانا كل ذات تيه..
والأرائك الباكية، لم تضم لنا لقاءً..
ولو حتى على سبيل أمنية لاتتحقق..
أو محض خيالٍ جامحٍ أحمق..
إلى مدن الوجع في أيسرنا..
وعواصم الخوف والقلق،،،،
وبقايا أرق لم يتم رحلته حتى تمام الصحو..
ولم يتراجع عن قض مضاجع صبرنا دون ذنب..
إلى ذلك النسيان الذي لم نستطعه..
والتناسي الذي لم نبلغه..
إلى تلك ال(ستتجاوز كل ما آلمك)..
التي لم نرَ من أثرِها سوى سقط الحروفِ من على أطراف الشفاه، غضة طرية، لاتحدث أثرا غير المواساة..
إلى ذلك اليباس فينا، بعد أن أُسقطت الأوراق عمدا..
وكُسرت الجذوع والأغصان..
وبلغت أشجار أحلامنا تمام الاجتثاث..
ولم يبق إلا عواء الريح بلا خريف..
لايكتفي ولايمل..
إلى ذلك الظلام في أعماقنا بعد أن انطفأت القناديل بأيديهم..
وإلى ذلك الغيث لم يأت، وربما غير الطريق، فضلَّ..
إلى ذلك الحرمان الذي قذفونا به حجرا، ولم يكن بنا حينها جفو يقتضي أن نرجم، وما بنا من مس سوى مارد الشوق..
إلى تلك الغصة في حلقنا، باقية لم تذهب..
إلى كل طعنة غدر باتت في كبدنا نارا، لا تعرف غيره مذهب(ا)..
وإلى تلك الأبواب هناك..
التي-لطالما-طرقناها، تقتلنا الرجاءات، وما من مجيب..
إلى ذلك الغياب الطويل..
والرحيل بلا وداع..
إلى الوعود الكاذبة..
والاعتذارات الباهتة..
والعهود التي نُقضتْ..
إلى ذلك الأمس الذي كحل عيوني بملح الذكرى..
وترك حبات الدموع على الوجنات سيلا لاينقطع..
ظنا منه بأني أغالب القهر وأعبر..
أيها السادة..
من العمق شكرا، على تمام الرعاية..
ها أنا الآاااان..
نَضجتُ..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي