التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر الأديب أ/عبد القادر زرنيخ////


قدر بلا أحلام.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.

ترسم وكأنك قدر بلا أحلام

وكأنك ميعاد بلا انتظار

تكتب وكأنك ولادة بلا ميلاد

وحي بلاصلاة قراءة بلا عبادة

ترسم وكأنك ضمير بلا إعراب

بلا مفردة نعي بها الأرواح

تكتب وكأنك لوحة بلا أسوار

بلا لغة أكمل بها المشوار

ترسم وكأنك سنة بلا ميلاد

بلا فصول أزين بها الأيام

تكتب وكأنك تاريخ بلا أقلام

بلا صفحات نكتب بها الأمجاد

ترسم وكأنك هوية بلا وطن

بلا نشيد يعزف خلود الأمل

تكتب وكأنك ساعة خارج الزمن

ثانية من ميعاد الجروح أمام القلم

ترسم وكأنك نفحة بلا ربيع بلا مطر

بلا ظل نقاوم به ترهات الزمن

تكتب وكأنك محطة بلا انتظار

بلا درب يضيء حتى هوامش الأحلام

ترسم وكأنك حلم بلا ليل يفسرها

بلا نهار يترجمها تحت الأنهار

تكتب وكأنك بحر بلا أشرعة بلا أصداف

بلا شاطئ يعيد للمجد قصائده العصماء

ترسم وكأنك من عالم بلا قدر بلا أوزان

بلا أمل يعيد لمدائن الحب نشيد الميعاد

ترسم وكأنك تلاوة بلا إنصات

بلا حروف نعي بأوتارها الأوطان

تكتب وكأنك إنسان بلا إنسان

بلا حق يعيد لعروبتي كرامة الوجود

ترسم وكأنك جسد بلا وجود

 بلا روح كدمية تحركها تمتمات الأصنام

تكتب وكأنك لوحة بلا خربشات

    بلا معان أخرجها بهويتي كالتمثال

ترسم وكأنك ليل بلا حلم بلا أطياف

    بلا زاد كي أحلم كمواطن بحضن الأوطان

تكتب وكأنك نمرود بشريعة الأخلاق

     بلا ضمير إذ نطقت بأنك الإنسان
.
.
.
توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي