....الوصل الحارق....
افترشتُ سمالكَ الوصلِ
والدرّّ في المخانق
منك فما بال فكري
ولا جال الأثير في الممارق
ساورتك بدمع العين
قلما ساورتك...
اعتناني سهم خانق
مرابعٌ...وتلال والرعد بارق
ونفسي بغيبكَ تجرّدت عن نفسي
فصار الليل كحل...أسود..غامق
خذْ مابقي من سهم الجوى
ولاتمل مع الرحيل أيها الباشق
وارحم قلبا تنهد بٍبُرْد النوى
كواه فُلك السهر المنافق
أغلق بابك بوجهي...
ودعني وحيداً في الطريق الغابق
عُشِقتُ رمياً بالحب ودراكاً
ويناعاً فكان الحب رصيداً مرافق
دمع جرى...والخد دفتر ووثائق
والليل دفتري...
فناح الليل في أثير المشارق
وصلا...بشفتيك بين النمارق
نزيلا...على حدود خُطاي
فارساً مقبّلا معانق
فما سيفي المكسور ببارق
معذباً...منهّداً...من رواة المفارق
عشقي وأي عشق...
يُكوى بالبَرد والوصل الحارق
تبعثر....تناثر بين حدود اللاحدود
وارمي على شفتي المسك الدابق
وارمي جثتي هامدة...
ولاحقها في الغرام أيها المتسابق
أوَتحسب نفسك في الغرام حاذق
ارحل...وعد لي خليلا
بغير مفارق
#علي_النقري
تعليقات
إرسال تعليق