سُكْرُ الْحَيَاةِ وَسُكَرٌ حُلْوٌ هَتُونْ
أَسْكَنْتَنِي فِي غَيْرِ ذِي زَرْعٍ مِنْ الْأَحْلَامِ
لَكِنْ هَلْ تُرَى أَنَّ تَسْتَجِيبَ لِيَ الظُّنُونْ
و تَرَكْتَنِي ما بَيْنَ أَمْواجِ الْغَرَامِ بِخافِقٍ
يَعْلُو و يَهْبِطُ وَسَطَ قِيعَانِ الْجُنُونْ
انسيتِني حَالَاً و عَقْلَ تَمَايِزٍ مُتَأَرْجِحٍ
مَا بَيْنَ مَا كَانَ وَ مَا قَدْ لايكونْ
بِعَذَابِ عَذْبٍ مِن عُذُوبَةِ طَعْمِهِ
سُكْرُ الْحَيَاةِ وَسُكَرٌ حُلْوٌ هَتُونْ
كَمْ كَانَ يُطمِعُني الْوِصَال فعاندتْ
مِنِّي الْجَوَارِحُ و ارْتَدَّت ثَوْبَ الظُّنُونْ
لَكِن تَيقَظَتْ الْمَشَاعِرُ و انتَشَتْ
و عاودتْ لنَشَاطِها بَعْدَ السُّكُونْ
ثُمّ استَجابَتْ بَعْدَ لَيْلِ تَعَسُرٍ
تشدو و تَصْدَحُ فِي غَرَامٍ كالمَنونْ
حسين منصور الحرز
تعليقات
إرسال تعليق