التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق أ/قيس كريم/////


🎀 أفانسيه 🎀

افانسيه ....
لم يعد لي من حجم ابتهالاتي
سوى كفاف افانسيه
اراقب عن كثب نهاية قوس قزح ناتئ
تنسدل على شموعي ستارة البريميرا
تلتهبني وسادتي المطهاة
تجتمر تراجيديتي الحالمة
لفتها غيبوبة عهد متجرد من خصر الريثة .
نفثت رؤوساً فواغرها .......
ريح قصتني جثاث ازمنتي
وانا جذاذ من غصن الليلك
أرخت محدثاتي نامقات كالاثير .

أفانسيه ....
تصفيق بارد من تعب ٍ متجمهر
يقطع خيط هامتي المحترقة
على المسرح ينتهينا عناق الشوق
وبلاسم اللقاء كاذبة
وحدها الكواليس تفضح دمع الرجاء
بلا هوية ....
على نهج المهاجسة !!!
اسير لاهث الانفاس خلفي
مُؤتَمَر نزيل عتمة الظل
موضوعيتي كنفاه مثيرة الجدلية
والمحاولة مجهدة !!!
وقت امساكي ريح القافلة .

أفانسيه ....
أرى الصوت بأم عيني راجلاً
ويتراقص على مسامعي صدى النائيات
الوذ بأجنحة السراب
فتتيه مني افكاري كمضارب غجر تائهة
فكل الاقطار لا أملكها في سراتي
وامضي الى نحوي المتعرج
في اكسيري النافد من جوع المهلة
كل يوم رحيل قافلة من خرص الزمن
تنوح على عدتي اليمامات
هي تكذب واصدق الدنيا
اتصنع الاحلام سلوى الفرح
اخادعني لنفسي غرة روحٍ ...
ريثما نبتت على رقبتي يابسات الصفصاف
فضها الحظ من كَزّ اليدين .

أفانسيه ....
ارسم على الشفاه 
ضحكة طفل على مدرجات المتجمهرين 
وانزوّ على اعقاب خوفي الوليد 
استصرخ دواخلي 
أئن انين الناي وبحيح المستضعفين 
كلهم تضجراتي !!!
وأنت الأمنية الطويلة بحلم اللقاء 
ودمع على سجادة نومي 
وملح السنين غسول عيني الطهور 
أمنية معلقة بعنق التنين 
واحلام الليل فراشها قصير 
حتى حين غفلة !!!
تسيل طينة شمعي أمنية مبعثرة ..
تمضي ادراج الوهم .

أفانسيه
وهذه الحياة كرة آنيتي الفارغة 
فما زلت أكبرني 
بعمرِ ينزق شتات ظلي المُمتلئ بالغرور
وشعثي أشرف يسدل بردة ليله ......
على غرة الدقيق
لا أدري ...!!!
أي عبرة تشج بلعوم الصبر 
حتى يتقيح على شفة الحمامة فيض الحدق
اُلَمْلِمُني حبةً حبة ؛ أملئ حرث البحر 
أعتبط المنتدى رواد حلمي الفارغ
ألا من فزاعة الأمل .

أفانسيه 
كيف أستدركني محظ التفاتة
على فكرة عششت بزاوية الفحم
ليس فيها من بريق 
يا أيها البريق ....
يا أيها البريق ....
كيفما أصفني لأقتتل .....
حنق الخانات من مللي
دُلَني اليك ؟؟ 
كيف ألتمسني طريق نجاتك
وشرائط الفردوس ...
ما زالت تائهةً عن هدايتي 
لا ينالها ألا أنت 
والسابقون في أركان المقامات السبعة
ودواري ؛ كدوار زهرة الشمس
فها أنا ذا صبري لم يفيق 
من طغيان الدورانِ
حتى أمطرتني السماء دبابيس
وأنبتت أترابي أسلاكاً شائكات

أفانسيه 
تهتُ ؛ وتاهت مني المنى
وساقاي طَلَقّنَ بالفلا ثلاثاً
أزواج ظلي الحانية 
لم أعرف أن الثواب قلب 
وأن الرجاء صلة نبض
وإن الرعد وإن طغى قوارير 
كسرهُنَ أعتباط المحال
لا زلت لم أتفقهني وأنا طفل رشيد 
مُشبع برائحة الأرض الجافة 
بشمسٍ حانقة بعد مضض الضباب
هكذا في كل مرة أجدني ناصع البياض
وأحياناً كسن المراهقة أسوداً 
كما صليد الجدار 
فكلي يراع مدجج بالرماح
وأحياناً فارغ من حيلتي أمام نبلةِ مهند التصبر
نزيهة حتى من يَديَّ نوايا الأحتلال
وهذه يَديَّ بيضاء للملومين
نزيهة وشرود خائف من ظُلامة الديجور
يا أيها البريق ....
يا أيها البريق ....
وهل لك من الحروف آية شوق
وترتيل من غرام .

قيس كريم 
جمهورية العراق
٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي