التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/عثمان يحيى برط/////


.*لا تسألوا عن عاشقتي*
بقلم الشاعر
ا/عثمان يحيي برط
لا تسألوا عن عاشقتي
وكم أحبها ...
تلك التي فتنتي في هواها
ساحرةٌ ملهمة الشعراء
قبلة الحب..
التي صلى أليها العاشقون
أنا الذي نقشت حبها
على صَدفاتِ البِحارِ
وعلى قَطراتِ غيث المطرْ
وبكل حبة رمل وحَجر
طبعت قبلاتي لها بأوراق الشجر
يا من تزينت بالأخضر السندسِ
أرضُ سِحرٍ وجمال
أنتِ يا تونس الخضراء حبيبتي
فهل في الأرض مثلُ جمالكِ
حاشاكِ ما اكتمل الجمال
إلا بأرضكِ فتنةً للعاشقين
فيكِ الرجالُ الذين
يعشقون صعود الجَبالِ
ولا يرضون عيش الحفر
قالها الشابي سجلها للتاريخ
حكمة ورحل
وخُلدَ ذكره نحتاً
على الصخر مادام الأزل
ياتونس الخضراء
يامنارة العلم وقبلة العلماء
هناك من نشروا فيض العلوم
مشرقاً ومغربا
أضاءت بهامات الكواكب
تونس الخضراء 
يا روضة بين الحدائق
 يادرةً  تفجرت فيها العجائب
 ياقصيدةً لم تكتمل كلماتها 
تجيب عن سؤالكم 
من عاشقتي؟ 
هي تونسُ 
التي أعشقها أحبها 
عجزت حروف الأبجدية وصفها
 في الدفاتر  وحواشي الكتابة
 أنتِ الحضارة والمنارة
 وبحبكِ ياتونس الخضراء
 يكتبُ الشعر أنهاراً 
من ذهب 
 ويوقد في قلبي
 نار أشواقي إليك كاللهب
 ويعزف على أوتار العاشقين
 لحناً خالداً 
يشدو بروعة الطرب
 من أرض بلقيس
 قد صاغهُ عاشقٌ لهواكِ 
لطهر ترابكِ ...
  ابن يحيي قد كتب 
 لتبقى ياتونسُ حروفِ لكِ
 يا معشوقتي...
 شعلةً في دمي لاتنطفئ
 يا جنة الله
 في أرض العرب 
بقلم الشاعر
ا/عثمان يحيي برط-اليمن-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي