التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/الهادي خليفة الصويعي/////


سأكتب وأتمنى أن تروني
وتتأملوا كثيرا في عيوني
ففيهما هناك ستجدوني
أرقب في أفعال الناس
أقبع في ركن مختفيا
وانظر لأتباع الخناس
ومايملي عليهم من فعل
او قول، فيلوكوا أعراض الناس
هذا مسكين،ذاك لعين
والاخر نمام دساس
ام ذاك فهو مهموم
ومن الهم أصبح مشئوم
و الضعيف بنعل ينداس
لأنه فقير بلا مال
ولا عنده ركن ولا عيال
غريب عايش مابين الناس
والمجرم يلقى احترام
في صدرالمجلس ومقام
لانه أسد ضرغام
ذو صرعة وشديد البأس
نظرة عميقة من القلب
بعيدة عن درب الوسواس
والنفس ترقب عن جنب
تلهث بتقطع انفاس
ودموع تجري على الخد
وأحزان جمة بلا حد
واوجاع ماليها قياس
إنسان يموت من الجوع
وأخوه من التخمة موجوع
و كلام حلو مسجوع
وفعل من دون اساس
يا ناس انظروا للناس
بحنية وشوية إحساس
وقولوا للتاعب لأبأس
ومدوا ايديكم بكل إخلاص
الدنيا مصيرها لزوال
وكل يوم يتبدل حال
وأغناكم معرض لإفلاس
والفقير اللي مايملك شيء
بكره الصبح يصير غني
وتتبدل نظرات الناس
اللي تفعله في الغير تلقاه
ولازم تجني الآه بآه
وتفكر الشر وماتنساه
وما تتبع خطو الوسواس
هدفه يرديك في سعير
و يقتل فيك الضمير
و يكره فيك جميع الناس
أذكر ربك إذا كنت ناسي
وارجع مادام فيه مراسي
بكره تندم ولا من يواسي
لما تقابل رب الناس
الهادي خليفة الصويعي/ليبيا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي