التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأستاذ/علاء الغريب/////\


{ أنا الوجع }

لن أولد كي أصبح
طائرًا غريدا
يوضع في قفص الوطن
كي أطرب سجاني
المتغطرس
ولن أكون له ليله الهانئ
كي ينام بسلام
يا أيها المحتل النجس
أنا لك ماء الزيتون
أنا السقام 
والرمد بالعيون 
أنا صدى صوت الآذان
وطنين أجراس الكنائس
أنا الرادار لك
وكل أجهزة التجسس 
أنا الخلية المقلقة لك
والمجموعة الملثمة والمؤسس
وأنا كابوسك في الأحلام
وأنا الزكام
وأنا مرارتك العاصرة
ووجع الخاصرة
وكل أمراض التحسس 
ولن أكون لمحتلي 
حنجوره المهدئ
يبتلع قرصًا مني
كلما رجمت رأسه
وفجَّت كرمان الناصرة
طيور غزة والضفة
ونسور القدس المحوقلة
بحجر سجيل
أو كلما فُقأت عينه الذئبية
بمقلاع  بيد ثائر محترف 

....2
يا أيها المحتل المُرتجِف
المصاب بالهلع
             أنا الوجع 
  وصديد الجرح الناخر
           أنا المقلاع والحجر
وأنا العلقم لك
وانا صداع نهارك
وليلك المتعب الزاحف
أنا البندقية بوجهك
وأنا المقذوف والقاذف
وأنت الجبان 
           والمهان 
ولص الأرض الخائف
فكل رجائي
هو أن يأتي ذاك اليوم  
الذي أركل وجهك بحذائي
               وأقول لك انصرف
                              فاحترس

     علاء الغريب / كاتب صحفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي