التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة/رفيقة بدياري/////\


شعر حر

الرحيل

سأرحلْ....   

كلام يدوِّي بصدري 
ويخجلْ
ويخشى وصول
 الصدى
 ثم يغفو بحلْقٍ 

..... مبلّلْ

ويهذي بهمس
 الوريد..... 
 .......... تمهّل
تمهّلْ

سأبقى....
 وفي لحن صوتي
رجاء بعيد
ودمع شهيد
وبيتُ قصيدٍ
وحيدٌ 
......وأعزلْ

 شعور تأنّى 
وغنّى
لليلى وقيس
 ولبنى وحتى

 ..... المهلهلْ

ورقّ كلام 
وذاب ملام
وطاب منام
ولكنني عدت

.....أسألْ
.....وأسألْ

وأبتذل الردّ
في :
...ربّما
أو لعلّ
وأنسى سؤالا
وأنسى جوابا
وأنسى كياني
وأمضي

.....وأغفلْ

تمرّغت في كل ذكرى
وأطلقت شَعري 
وشِعري لريح 
الشمال
وأتقنت صبرا
وحركت حبرا
لمن يهوى 
قتالي
وقلت

.....تخيّلْ

ومن كان أقوى
خيالا
سينجو 
ومن ظل بأرض
سيفنى 

....ويُقتلْ

مضيتَ بخيلي
           سهرت بنجمي
 أنرت بشمسي
            وماكنت أدري
بأنّك تحرق
    .....ظلّي 
وأني بذنب  خيالٍ
....سأُقتلْ

  وتجري دماءٌ 
وتهوي دروع
وتأتي سعيدا
لنثر الرماد
على زهر خدٍّ
وتلك الأيادي
  تحطّ وتعلو 
تصيح تنادي

قتلت 
فؤادا
وخنت
 ودادا

ألا خذ زمانك 
وارحلْ
ألا عد  غريبا
....وسجّلْ

عروقي أمام 
المرايا
ستبقى
تموت مساء وفي الصبح 
 تسقى
و تحيا أمام 
البرايا طويلا
على نبض ما قد
 تبقّى

سأبقى.....
ويبقى دليلي كما كان
دوما رمادا لأسطرْ

يذرّ الأماني
بأسطول شوق تأخّر
يهيم بحرف وبوح
مؤثّر

وينسى حياة 
ويصبو لأخرى بما
قد يقدّر

ويمضي بتجديف حبر
يشق عبابا ويمخر

ضعيف أنا بعد صبر
طويل وليل  مكرر

وأخذ وردٍّ
وفكر مخدّر

وما أملك اليوم يومي
ولا مامضى سوف
 يرجعْ

أنا هاهنا ....
في مكاني الذي 
سوف أرضى
به وأقبعْ

سأختار زيّا
جديدا  ...سألبس
سدلا وبرقعْ

وأحمل مشكاة دربي
وألقي خطاب الوداع
بكل تورّعْ

بدياري رفيقة

23/07/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي