التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/غزوان علي/////\


((((عيناكِ ياغارة ))))
مِنْ سحـــــــرِ عينيكِ كلُّ الجسمِ يرتجفُ
أحـسُّ نبضي من الشِّــــــريانِ ينخطــفُ
عيناكِ ياغـــــــارةً بالسِّحرِ عاصفـــــــةً
ومِنْ لظاهــــــــــا رفيفُ القلبِ ينقصفُ
أهـــــــدابُ عينيكِ ميراجٌ وقاصفــــــــةٌ
لو تنظر الشَّمسَ منها الشَّمسُ تنكسفُ
مَنْ ينقـــــــذُ القلبَ مِنْ عينٍ مكحَّلـــــةٍ
فيهـــــا من السِّحــر لغزٌ ليسَ ينكشـفُ
مَنْ ينقذُ الشِّعـــــر مِنْ طغيانِ فــــــاتنةٍ
جنَّتْ بها العينُ بل حارتْ بهـا الصُّحفُ
كأنَّما اللهُ لم يخلقْ لهـــــــــا شبهــــــــاً
فهي الجنانُ وما فـــــوقَ الثرى صدفُ
ياطفلةَ العشقِ يا أحلى مدللـــــــــــــــةٍ
تشــــــبُّ بالرُّوح نيراناً وتنصـــــــرفُ
رفقــــــــــــــــــاً بربِّك إنَّ النَّفسَ ذائبةٌ
أودى بها الشَّوقُ بالأحـــــزانِ تلتحـفُ
مـاكـــــــــانَ بردُ الشّتاءِ اليومَ يرجفني
لكنَّمــــــــــــــا مِنْ صقيعِ الحبِّ أرتجفُ
ما أطولَ الليلَ حينَ القلبُ يفقدُهـــــــــا
وأوجــــــعَ الشــوقَ حينَ الليلُ ينتصفُ
صارتْ بحبِّك أشعـــــــــــــاري ملائكة
أمَّا شياطين شعري هدَّهـــــــا الشَّغفُ
الحبُّ عاصفـــــــةٌ كالنَّار حارقــــــــةٌ
نرى بهِ الكـــــون كلّ الكـــونِ يختلفُ
بلــــــــورُ ثغـــــــــركِ يحيني ويقتلني
والعطرُ يمـــــــلأُ أنفـــــاسي فأغترفُ
قلبي اليتيمُ علــى نهــــــــــديكِ أصلبهُ
حتَّى يغـوصَ بمــــوج الصَّدرِ ينجرفُ
.........................................
شعر ورسم / غزوان علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي