التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدع/محمد الحزامي//////\


لهف الوجدان

أنا لا أريد منك الحزن ..لا الألم
ولا التنهّد و التأوّه ..لا العـــدم
ما كان منّي من تباعد وبعاد
وما لمسته من صدّ وعنــــــاد
وما بان لك من تهرب مقصود
وجفاء جذور مودة وقطع وعود
هو في الحقيقة إلاّ نتاج حبّ ودلال
وتعبير بالإنصهار فيك لحد الكمال
لأني أحببتك بطريقة العناد والتبرير
لا بسبب الشموخ ولا الإستجراء المعيب
إن قلت لا أريد رؤيتك في أفكاري
فذاك دليل على إني ملهوف عليك يوجداني
فهل يعقل أن أطوي ما في القلب من هيام
وأنزع ما بدواخله من عشق وغرام
وهو الذي بك متيم ولهان بلا حدود
وأسكن في نبضه رسمك والإسم والوجود
فلا تاخذ حبيبي قولي بما في ظاهره
وتعمق ما بداخله من قصدي وسواكنه
عندها ستعرف مدى إندفاع مشاعري إليك
وكيف إن أحاسيسي كلها تحوم حواليك
لا أريد ان أرى طيف الحزن في عينيك
أو أسمع الأهات والأنين من بين شفتيك
ولا في إنفعالات الوجدان منك وما ترسمه يديك
من قول ومعاني تترجم ما فيك
أحبك كيف لا تفهم المعنى بين السطور
وبين ما هو منطوق و مرفوع و مجرور

محمد الحزامي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي