لهف الوجدان
أنا لا أريد منك الحزن ..لا الألم
ولا التنهّد و التأوّه ..لا العـــدم
ما كان منّي من تباعد وبعاد
وما لمسته من صدّ وعنــــــاد
وما بان لك من تهرب مقصود
وجفاء جذور مودة وقطع وعود
هو في الحقيقة إلاّ نتاج حبّ ودلال
وتعبير بالإنصهار فيك لحد الكمال
لأني أحببتك بطريقة العناد والتبرير
لا بسبب الشموخ ولا الإستجراء المعيب
إن قلت لا أريد رؤيتك في أفكاري
فذاك دليل على إني ملهوف عليك يوجداني
فهل يعقل أن أطوي ما في القلب من هيام
وأنزع ما بدواخله من عشق وغرام
وهو الذي بك متيم ولهان بلا حدود
وأسكن في نبضه رسمك والإسم والوجود
فلا تاخذ حبيبي قولي بما في ظاهره
وتعمق ما بداخله من قصدي وسواكنه
عندها ستعرف مدى إندفاع مشاعري إليك
وكيف إن أحاسيسي كلها تحوم حواليك
لا أريد ان أرى طيف الحزن في عينيك
أو أسمع الأهات والأنين من بين شفتيك
ولا في إنفعالات الوجدان منك وما ترسمه يديك
من قول ومعاني تترجم ما فيك
أحبك كيف لا تفهم المعنى بين السطور
وبين ما هو منطوق و مرفوع و مجرور
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق