التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/حسن المدثر/////\


يا اهل الصالون جوني الأدبي سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا

وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً
ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا

أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ
ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا

وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ
تجددُ عندي هزة ً وتطربا

أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ
وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا

وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ
إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا

وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي
فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا

فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ
تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا

وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ
فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا

وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ
مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا

جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ
فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا

تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها
وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا

وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي
لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا

أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً
وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا

وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً
صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا

ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ
تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي