التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة/تالا حيدر/////\


كم انتظرتك ..
كم انتظرتك وفي عيني بريق لقائك 
في ليالي شتوية تحت مظلة تتسرب اشواقي من ثقوبهاويتبلل الحنين
قرب ذلك المقهى كان يجمعنا وحولنا ضجيج العاشقين 
والحان تعزف حنية فيطرب القلب الحزين
كم انتظرتك في ربيع هوانا وقطفت زهور ملقانا
لأعلقها على خصلات شعري الطويل 
تضمني ويتسرب لانفاسك شذاها
فينعش قلبي المسكين
تحت شمس صباحنا وفيروز تطرب السامعين 
وقهوتنا الساخنة تروي حكاية المغرمين 
والعصافير تشدو شداها بصوتها الشجي
لكن انتظاري طال ..وعادت آمالي تجر أذيال الخيبة ككل يوم 
وبقيت وحدي كزهرة البيلسان  حزينة ضعيفة
وحدي وحبي واشواقي هاربة 
وحدي وافكاري في رأسي كذبيحة الاضحى 
وقلمي محتار لايعرف ماذا يختار آمال في الافق تلوح
او اطلال من بعيد تلوح
وحدي جلست اعد النجوم 
وانا حصيتها الف مرة واعرف العدد ككل مرة
فتخاطبني بصوتها النعس 
أهذا الحب الذي شاهدته كحكايا الف ليلة وليلة 
يالا العجب كيف لحبكم ان ينقلب
ويتبدل الربيع بشتاء عاصف 
فابكي وتبكي معي النجوم وتسمع تشهشق شجي 
تلك الغيوم فتصرخ بصوتها المرعود 
ساقتلع ذاك الغرام الملعون 
وأطلق حرية قلبك المسجون 
وأحررك من كل حزن لأجعله مدفون
فابكي لآخر مرة وأمزق العهود وأحررقلبي المفتون
وأعود وخلفي رميت الدموع 
متسلحة بصبري وعزيمتي على النسيان 
واستيقظ من ابشع الاحلام 
فأراك بقربي جالس وفنجان قهوتنا بارد 
وفيروز تغني 
اديش كان في ناس عالمفرق 
تنطر ناس 
وتشتي الدني ويحملوا شمسية
وانا بأيام الصحو محدا نطرني 
فنضحك بفرح عامر 
ويقول بصوته الهادئ 
لاتخافي اميرتي بحبك لن اغامر 
فاضمه والأشواق تضمه 
ويظهر قوس قزح من بين الغيمة الباكية 
#تالاحيدر#

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي