التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/الفاتح محمد//////


سأتركك

سأتركك خلف مواعيد
الزمان والمكان
وأحذف اسمك
في سجلاتي
وأتركك تركض
على سراب
الطرق المنسية
سأتركك خلف أنابيب
الحزن والسعادة
تصرخين ولا أحمل العطف
الاستثنائيّ
والمواعيد القديمة
التي توقظ الخلايا الناعمة
أمام حركة إبهامي
الذي يخوض تجربة رائعة
ويتحرك حركة دون تقييد
وأنصت لصوت
خلف طوابير الشتاء
ولا الربيع ولا الخريف
ولا الصيف يعرف حدا
للمواقيت وتلك اللامعات
العاديات يضربني
على ظهري
لن تهربي من الحيآة
من الواقع من الحب
وإن حاولت ستصاب
بالعزلة الفتاكة
ولن تكون سعيداً وطيبة
وإن كان حلمك
استقلال الفراغ
في مدائن الهاربين
من المجتمعات
الذين عاشوا وحيدين
يعانقون الكآبة
ولا يحلمون بأمل للبقاء
على قيد الحيآة
فجبناء من خانوا
حبهم وأوطانهم
جبناء من باعوا المشاعر
في الأسواق السوداء
فلم يحن السلام
في زمن أصبح الحلم
رفيق للكآبة والحزن
سأتركك تبكين ثانية
دعك من المثالية
من العواطف الاستثنائيّة
وفكر بعقلانية ببعد واسع
فالأفكار والمعارف
ليس حكرا على أحد
سأتركك على كهنة السراب
الممتد إلى عوالم نائية
كصحراء الجبال
اسبح في نيلك بحرية
سأتركك تسبح على امتداد
الأنهار والبحار الممتدة
سأتركك

الفاتح محمد
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي